توقعات الليرة التركية: هل تستمر في الهبوط؟

من قبل أخبار Capital.com

الليرة التركية (TRY) ، بعد تراجعها المستمر مقابل العملات الرئيسية منذ بداية العام، يبدو أنها قد دخلت مرحلة استقرار نسبي منذ أوائل أكتوبر 2022. يعزى هذا إلى حزمة الإجراءات التنظيمية التي اتخذها البنك المركزي في تركيا تحسبًا لانتخابات 2023.

فقدت الليرة حوالي 40٪ من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي (USD/TRY) منذ بداية العام حتى تاريخه، وذلك بعد انخفاضها الحاد بنسبة 46٪ في عام 2021. هذا التراجع يعود بشكل أساسي إلى السياسات النقدية غير التقليدية للرئيس رجب طيب أردوغان، والتي تركز على خفض أسعار الفائدة بدلاً من رفعها بهدف مكافحة التضخم.

في خطوته الأخيرة، خفّض البنك المركزي التركي (CBT) سعر الفائدة بمقدار 150 نقطة أساس إلى 10.5٪ في اجتماعه في أكتوبر 2022، متجاوزًا التوقعات بخفض 100 نقطة أساس فقط. وألمح البنك إلى إمكانية تكرار نفس الخطوة في الاجتماع المقبل لإنهاء دورة خفض الأسعار. يُضاف هذا القرار إلى سلسلة من التخفيضات غير التقليدية في أسعار الفائدة بإجمالي 850 نقطة أساس منذ سبتمبر 2021، وذلك بالرغم من انخفاض حاد في قيمة الليرة والارتفاع الكبير في أسعار المستهلكين والعجز في ميزان الحساب الجاري.

تجاوز معدل التضخم في تركيا 83٪ خلال سبتمبر، وفقًا لبيانات المعهد التركي للإحصاء حسب TradingEconomics – أعلى مستوى منذ عام 1998 – بسبب ارتفاع تكاليف استيراد الطاقة بشكل أساسي مع تراجع مستمر في قيمة العملة الوطنية.

هل يفتح هذا التراجع الدراماتيكي لقيمة الليرة مقابل الدولار آفاقًا جديدة، سواء بالشراء أو البيع على المكشوف، لمستثمري العملات الأجنبية (الفوركس)؟ تُناقش هذه المقالة الأداء الأخير لليرة وتوقعات المحللين و توقعات الليرة التركية .

المخطط البياني المباشر لسعر صرف USD/TRY

السياسات النقدية تقود الليرة للانهيار

شهدت الليرة التركية تراجعًا مطردًا أمام الدولار الأمريكي منذ بداية عام 2021، حيث بدأ تداولها بحوالي 7.37 مقابل الدولار، ثم انخفضت بشكل متواصل طيلة العام. وبحلول نهاية أكتوبر 2021، هبط معدل صرف الدولار/اليرة التركية إلى 9.69، ثم سجل انخفاضًا قياسيًا جديدًا في 12 ديسمبر، ليبلغ 16.42.

يوضح تاتا غوش - محلل أسواق العملات الأجنبية والأسواق الناشئة لدى كوميرزبانك الألماني - ضمن تحليله لليرة التركية في منتصف مايو: "لقد زُرعت بذور أزمة الليرة الحالية عندما أطلق محافظ البنك المركزي التركي، شهاب كافجي أوغلو، سياسة نقدية غير تقليدية، تتجلى في محاولة كبح جماح التضخم المرتفع عن طريق خفض أسعار الفائدة. ولم تكن هذه الأزمة وليدة قرار الأسر بالتخلي عن عملتها المحلية والتحول نحو الودائع بالعملات الأجنبية".

ويتابع غوش: "إن سياسة خفض أسعار الفائدة هي الرؤية الراسخة للرئيس رجب طيب أردوغان لكيفية عمل السياسة النقدية. وقد حاول البنك المركزي التركي تبرير هذه السياسة بادعاءات منها أن التضخم المرتفع يعود لعوامل مؤقتة، وأن التضخم الأساسي أقل من التضخم الرئيسي المرصود. أضاف غوش: "لكن مثل هذه الحجج تفتقر للمصداقية، فحتى معدل التضخم الأساسي يفوق هدف التضخم بأضعاف، وهذه حالة قائمة منذ عقد كامل (لا علاقة لها بالعوامل العابرة الأخيرة). وفي مثل هذه الظروف، لن تجرؤ أية بنوك مركزية أخرى حتّى على التفكير في خفض أسعار الفائدة".

في اجتماعه الأخير في أكتوبر، خفض البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيسي للبلاد بمقدار 150 نقطة أساس إلى 10.5٪. وقد قام البنك حتى الآن بخفض أسعار الفائدة بمقدار 850 نقطة أساس منذ سبتمبر 2021، في حين بلغ التضخم أعلى مستوياته منذ 20 عامًا.

إن تزامن التدهور الحاد لليرة مع ارتفاع حاد في أسعار الطاقة والسلع الأخرى بسبب الصراع الروسي الأوكراني يساهم بشكل كبير في تفاقم معدلات التضخم، وذلك بسبب ارتفاع تكلفة الواردات التركية.

محمد مرجان ، كبير الاقتصاديين لشؤون تركيا في بنك ING الهولندي، كتب مؤخرًا أن البنك المركزي التركي سينهي على الأرجح دورة التيسير النقدي في نوفمبر:

"على الرغم من استمرار الضغوط التضخمية واسعة النطاق في أكتوبر، حيث ساهمت جميع فئات مؤشر أسعار المستهلكين الـ 12 بشكل إيجابي في زيادة التضخم، فقد أشار البنك المركزي التركي إلى نيّته في إنهاء دورة التيسير بخفض آخر في أسعار الفائدة بمقدار 150 نقطة أساس في نوفمبر. وسيؤدي هذا إلى خفض سعر الفائدة الرسمي إلى 9.0٪."

هل ستستعيد الليرة التركية قوتها أم ستستمر في تراجعها؟

تعاني الليرة التركية من تراجع في قيمتها خلال فترة قوة ملحوظة للدولار الأمريكي. وصل مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية، إلى أعلى مستوى له خلال 20 عامًا في أواخر سبتمبر 2022 (114 نقطة) قبل أن يتراجع هذا النمو، ليتداول المؤشر حول مستوى 107 منذ 21 نوفمبر.

تحرّك سعر صرف الدولار الأمريكي/الليرة التركية إلى مستوى الـ11 في أواخر ديسمبر مع محاولة الليرة للتعافي. لكنها استأنفت مسار التراجع في 2022، مع عودتها إلى المستوى القياسي البالغ 18 مقابل الدولار، لتتداول عند 18.6 اعتبارًا من 21 نوفمبر.

يبدو أن العملة قد استقرت نسبيًا بعد تدخلات السياسة النقدية من قبل البنك المركزي التركي. "تعتمد هذه الإجراءات إلى حد كبير على الأموال الأجنبية المتأتية من عائدات التصدير ومبيعات العقارات للأجانب وغيرها من المصادر لتحقيق توازن دقيق بين العرض والطلب في السوق"، كما أوضح مجموعة من المسؤولين والخبراء الاقتصاديين مؤخرًا Reuters .

بير هامارلوند، كبير الاستراتيجيين للأسواق الناشئة في بنك SEB السويدي، كتب في 11 مايو أن "ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية والعالمية مصحوبًا بتباطؤ النمو هو مزيج خطير يؤثر سلبًا على شهية المخاطرة في الأسواق الناشئة عمومًا، وعلى تركيا بشكل خاص… ومع اقتراب موعد الانتخابات في يونيو 2023، يُرجّح أن يمنح أردوغان الأولوية للنمو الاقتصادي على حساب التضخم، مما سيُبقي الضغوط على الليرة التركية."

انتقل سعر صرف اليورو/الليرة التركية من مستوى 9 ليرات لكل يورو مطلع 2021 إلى 18.45 خلال الانهيار في ديسمبر. ثم ارتد السعر إلى 12.07، لكن ضعف الليرة المتجدد دفع العملة التركية لتجاوز حاجز 19 مقابل اليورو في منتصف نوفمبر. ويجري تداول اليورو/الليرة التركية حول ذلك المستوى منذ 21 نوفمبر، مع خسارة الليرة نحو 26٪ من قيمتها مقابل اليورو منذ بداية العام وحتى الآن.

المخطط البياني المباشر لسعر صرف EUR/TRY

ارتفع سعر صرف زوج الجنيه الإسترليني/الليرة التركية من 10 ليرات لكل جنيه مطلع عام 2021 إلى 21.73 في ديسمبر، ليعاود التراجع إلى 14.26 قبل مواصلة مساره الهبوطي. حقق الجنيه الإسترليني مكاسب تقارب 5٪ مقابل الليرة خلال الشهر الماضي، و22٪ على مدار العام الماضي.

يجري تداول الجنيه الإسترليني/الليرة التركية حول مستوى 22 منذ 21 نوفمبر.

المخطط البياني المباشر لسعر صرف GBP/TRY

ما هي التوقعات لليرة التركية في ظل سياسات البلاد النقدية وسياق الاقتصاد الكلي العالمي؟ فيما يلي نستعرض أحدث توقعات المحللين بشأن مستقبل الليرة التركية.

توقعات الليرة التركية: هل تستقر أم تخسر المزيد من قيمتها؟

كتب غوش من كوميرزبانك: "لقد شهد سعر صرف الليرة استقرارًا مؤقتًا بعد أن أطلقت الحكومة والبنك المركزي حزمة تدابير إنقاذ طارئة. تشمل هذه الإجراءات تقديم حوافز لتحويل الودائع المقوّمة بالعملات الأجنبية إلى ودائع بالليرة، والإلزام بتحويل عائدات التصدير بهدف زيادة العرض من الدولار في السوق. ويُطلق على هذا النهج تركيز الاقتصاد على الليرة".

"لا تعالج هذه السياسات المشكلة الجذرية المتمثلة في تضارب السياسات النقدية وانخفاض مصداقية البنك المركزي. وترد تقارير إعلامية تفيد بأن البنوك مضطرة للتدخل في سوق الصرف الأجنبي لدعم الليرة... بعد فترة وجيزة من الهدوء، نتوقع تقلبات كبيرة لسعر صرف الدولار الأمريكي/الليرة التركية."

"نرجح عودة الضغوط على سعر الصرف خلال الربعين القادمين، مما سيؤدي على الأرجح إلى مزيد من الضغوط على النظام المالي والبنك المركزي، ويجبرهما في نهاية المطاف على اتخاذ تدابير عكسية طارئة عبر رفع أسعار الفائدة بشكل عاجل. ومع ذلك، فإن أية خطوة لرفع أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي التركي في ظل إطار السياسة النقدية الحالي ستفتقر للمصداقية، ومن المرجح أن تشهد الليرة موجة جديدة من التراجع خلال عام 2023. وما زالت التوقعات غير واضحة حول مواعيد التخلي عن هذه التجربة بالضبط وتداعياتها."

يتوقع هامارلوند أيضًا انخفاضًا إضافيًا في قيمة الليرة، مشيرًا إلى أنه: "في غضون الأسابيع القادمة، نترقب إما تسارع وتيرة انخفاض الليرة، أو اتخاذ شكل من أشكال الإجراءات من قبل البنك المركزي أو الحكومة لتحقيق الاستقرار (ربما عن طريق حوافز ضريبية أو أسعار فائدة مشجعة لشراء الليرة). ومع اتساع عجز الحساب الجاري، وارتفاع التضخم إلى 70٪، وارتفاع سعر الصرف الحقيقي الفعّال، فإن الحفاظ على الاستقرار في سعر زوج الدولار الأمريكي/الليرة التركية يبدو غير قابل للاستمرارية."

في أوائل سبتمبر، أوضح محمد مرجان من بنك ING أن الهيكل النقدي الحالي في تركيا يُبدي القليل من علامات الدعم للعملة:

"بات البنك المركزي التركي، إلى جانب محاولة الحد من نمو أنواع القروض التجارية المحددة، يتخذ مؤخرًا خطوات للتحكم في قرارات التسعير الخاصة بالبنوك وتكوين محافظ القروض. وتهدف هذه الخطوات أيضًا إلى دعم الطلب على السندات الحكومية. في ظل هذه الخلفية، تركز أهداف صانعي القرار على الحفاظ على الظروف المالية الداعمة."

"ارتفعت الاحتياطيات الإجمالية بشكل ملحوظ مؤخرًا بفضل زيادة الودائع المصرفية بالعملات الأجنبية، الأمر الذي يُترجم إلى زيادة متطلبات الاحتياطي من النقد الأجنبي، إلى جانب معاملات المبادلة مع البنوك."

"على الرغم من أن التباطؤ في الإقراض ينبغي أن يكون داعمًا لليرة، فإن استمرار الاحتياجات الكبيرة للتمويل الخارجي، والاقتصاد الكلي العالمي الأقل دعمًا، وتفضيل السياسات النقدية التي تُبقي أسعار الفائدة منخفضة، ستبقى كلها عوامل رئيسية تحدد آفاق العملة".

توقعات الليرة التركية 2022-2025

أشار الإجماع بين المحللين إلى احتمالية تعرض الليرة التركية لمزيد من الضغوط الهبوطية.

توقعات سعر صرف الدولار/الليرة التركية (USD/TRY)

كانت توقعات دانسكي بنك الأكثر تشاؤمًا، حيث توقع محلّلوه أن يصل سعر صرف الدولار/الليرة إلى مستوى الـ25 خلال 12 شهرًا.

وقد علّق البنك في مذكرة بحثية في 2 سبتمبر 2022 وقال: "في حال تمكّن الاقتصاد التركي من تجنب أزمة مالية طاحنة، فمن المرجح أن تكون وتيرة انخفاض العملة تدريجية" مذكرة بحثية في 2 سبتمبر 2022.

ING توقع أن يتم اختراق حاجز 20 في وقت أقرب، مع وصول السعر إلى 21.20 خلال أربعة أشهر (أي خلال الربع الأول من عام 2023)، ثم يبلغ 23.30 بحلول الربع الثالث من عام 2023.

TradingEconomics عزز أيضًا هذه الرؤية المتشائمة في توقعاته لليرة التركية (اعتبارًا من 21 نوفمبر)، حيث توقع أن ينتقل سعر صرف الدولار/الليرة من 19.6429 في نهاية هذا الربع إلى 23.1040 في غضون عام.

أشارت توقعات الليرة التركية لعام 2022 بحسب خوارزميات موقع WalletInvestor إلى انتهاء العام عند 18.992 ليرة للدولار الواحد. وتوقعت تنبؤاته لعام 2023 مزيدًا من التراجع للعملة التركية مقابل الدولار الأمريكي، لتنتهي عند متوسط محتمل يبلغ 22.901.

أما على المدى الطويل (توقعات الليرة التركية لعام 2025) فقد أشارت إلى تداول زوج العملات الدولار/الليرة عند متوسط 30.727 بنهاية ذلك العام، معتمدًا بذلك على البيانات التاريخية.

توقعات سعر صرف اليورو/الليرة التركية (EUR/TRY)

توقع كوميرزبانك في تحليله استمرار انخفاض قيمة الليرة مقابل اليورو. توقع البنك أن يصل سعر صرف اليورو/الليرة إلى 20.34 في الربع الثالث و20.88 في الربع الرابع، قبل أن يرتد إلى 17.92 بحلول الربع الرابع من عام 2023.

على غرار توقعاته لسعر صرف الدولار/الليرة، TradingEconomics توقع ارتفاع سعر صرف اليورو/الليرة من 19.9557 بنهاية هذا الربع إلى 22.3700 في غضون عام.

توقعات سعر صرف الجنيه الإسترليني/الليرة التركية (GBP/TRY)

وبالإضافة إلى ذلك، TradingEconomics توقع أن يصل سعر صرف الجنيه الإسترليني/الليرة إلى 22.8973 بنهاية هذا الربع و25.4107 في غضون 12 شهرًا.

نظرًا للتقلبات الشديدة في السوق، لم تصدر البنوك أو المواقع التحليلية المعتمدة على الخوارزميات توقعاتها لليرة التركية لعام 2030.

عند البحث عن توقعات مستقبل الليرة التركية، من المهم أن تتذكر أن تنبؤات المحللين قد تكون خاطئة. إذ تستند توقعاتهم على دراسة أساسية وفنية لأداء زوج العملات. ومع ذلك، فإن الأداء السابق لا يضمن تحقيق نتائج مماثلة مستقبلًا.

قم بإجراء البحث اللازم وتذكر دائمًا أن قرارك بالتداول يعتمد على استعدادك لتحمل المخاطر، وخبرتك في السوق، وتوزيع محفظتك الاستثمارية، ومقدار ما يمكنك أن تتحمل من خسارة. لا تستثمر أبدًا أكثر مما يمكنك تحمل خسارته.

الأسئلة الشائعة

هل ستشهد الليرة التركية تحسنًا في عام 2022؟

تراجعت الليرة التركية بشكل حاد أمام الدولار الأمريكي والعملات الأوروبية نتيجة تمسك البلاد بسياسات نقدية توسعية تتمحور حول الإبقاء على أسعار فائدة منخفضة بدلًا من رفعها لمجابهة معدلات التضخم الجامحة.

تتفق توقعات المحللين الماليين، مثل دانسكي بنك و ING، والمواقع المتخصصة بتحليلات الخوارزميات مثل WalletInvestor، على استمرار التراجع المحتمل لليرة أمام الدولار الأمريكي واليورو والجنيه الإسترليني.

مع ذلك، من الضروري التأكيد على عدم ضمان دقة التوقعات التحليلية. ويجب على المستثمر إجراء أبحاث مستقلة لاتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة.

هل سترتفع قيمة الليرة التركية؟

تواجه الليرة التركية ضغوطًا شديدة على عدة جبهات أدت إلى انخفاض غير مسبوق أمام الدولار خلال أزمة ديسمبر الماضي. تشمل هذه العوامل السياسات النقدية التوسعية، وقوة الدولار الأمريكي، وارتفاع أسعار الطاقة بسبب الصراع الروسي الأوكراني.

في ظل إشارات البنك المركزي التركي إلى نيته إجراء مزيد من التخفيضات على أسعار الفائدة رغم تجاوز معدل التضخم حاجز الـ80٪، يصعب تحديد العوامل الداعمة المحتملة للعملة في هذه المرحلة.

هل هذا هو الوقت المناسب لشراء الليرة التركية؟

تتفق أغلبية التحليلات المالية والخوارزمية على توقعات بتراجعات طويلة الأجل لليرة التركية مقابل معظم العملات العالمية الرئيسية، مثل الدولار الأمريكي أو الجنية الإسترليني أو اليورو.

مدى ملاءمة تداول أزواج العملات مثل الدولار/الليرة، أو اليورو/الليرة، أو الجنيه/الليرة سيعتمد بشكل أساسي على تكوين محفظتك الاستثمارية، وأهدافك الاستثمارية، ومدى تقبلك للمخاطر، وعوامل أخرى. 

هنالك استراتيجيات تداول مختلفة لتناسب الأهداف الاستثمارية المتباينة، سواءً تلك القائمة على المضاربة السريعة أو الاستثمارات الطويلة الأجل. تذكر أن تداول أزواج العملات ينطوي على مخاطر عالية وتقلبات شديدة. احرص دائمًا على إجراء أبحاثك الخاصة، ولا تستثمر أبدًا أموالًا لا تستطيع تحمّل خسارتها.

 

Capital.com هي منصة وساطة لتنفيذ الصفقات فقط، والمعلومات التي تقدمها المنصة مخصصة للأغراض المعلوماتية فقط ولا ينبغي اعتبارها عرضًا ترويجيًا أو تشجيعًا على بيع أو شراء المنتجات أو الأوراق المالية ذات الصلة. لا يتم تقديم أي تمثيل أو ضمان فيما يتعلق بدقة أو اكتمال المعلومات المقدمة. إن المعلومات المقدمة لا تشكل نصيحة استثمارية ولا تؤخذ في الاعتبار الظروف المالية الفردية أو الأهداف لأي مستثمر. أي معلومات قد يتم تقديمها فيما يتعلق بالأداء السابق لا تعتبر مؤشرًا موثوقًا للنتائج أو الأداء المستقبلي. وإلى الحد الذي يسمح به القانون، لا تتحمل منصة Capital.com (أو أي شركة تابعة أو موظف) بأي حال من الأحوال أي مسؤولية عن أي خسارة عند استخدام المعلومات المقدمة. أي قرار تأخذه بناءً على المعلومات الموضّحة يقع على مسؤوليتك الشخصية.

أي معلومات يمكن تفسيرها على أنها "أبحاث استثمارية" لم يتم إعدادها وفقًا للمتطلبات القانونية المصممة لتعزيز استقلالية أبحاث الاستثمار وبالتالي تعتبر بمثابة عمل تسويقي.