ما هم العظماء السبعة في عالم تداول الأسهم؟

ما هي مجموعة "العظماء السبعة"؟
تُشير "العظماء السبعة" (Magnificent 7) إلى مجموعة مُختارة من سبعة أسهم أمريكية تتمتع بمكانة استثنائية نظرًا لحجمها الهائل، ومعدلات نموها المتسارعة، وتأثيرها العميق في القطاعات ذات الصلة بالتكنولوجيا. وقد ذاع صيت هذا المصطلح في عام 2023 على يد "مايكل هارنت"، المحلل الاستراتيجي البارز في بنك أوف أمريكا، ويُمثل هذا التصنيف تطورًا طبيعيًا للتصنيفات السابقة الأكثر شهرة مثل مجموعة "FAANG" (التي ضمت أسهم (فيسبوك (ميتا)، وآبل، وأمازون، ونتفلكس، وغوغل (المعروفة الآن باسم ألفابِت)). ويعكس هذا التصنيف الجديد الهيمنة المتزايدة للشركات التي تُركز على النمو المرتفع والابتكار المستمر في سوق الأسهم.
وعلى النقيض من المؤشرات القياسية ذات الهيكل الثابت، فإن مجموعة "العظماء السبعة" هي تسمية غير رسمية تُحددها عوامل التأثير السوقي وليس معايير إدراج صارمة. ويرتبط أداء هذه الأسهم ارتباطًا وثيقًا بأداء مؤشري ناسداك US Tech 100 وUS 500، حيث تُمثل وزنًا نسبيًا كبيرًا فيهما. وبالتالي، فإن تحركات أسعار هذه الأسهم قد تعكس الاتجاهات العامة السائدة في السوق بشكل أوسع.
واعتبارًا من فبراير 2025، تستحوذ أسهم مجموعة "العظماء السبعة" على أكثر من 30% من إجمالي القيمة السوقية لمؤشر US 500 وما يقرب من 60% من إجمالي القيمة السوقية لمؤشر US Tech 100.
من هم عمالقة "العظماء السبعة"؟
تتألف مجموعة "العظماء السبعة" من أسهم شركات: آبل، ومايكروسوفت، وأمازون، وألفابِت، وميتا، وإنفيديا، وتِسلا. وتتميز هذه الأسهم بمكانتها الراسخة في السوق، ونم إيراداتها المطرد، وتأثيرها البالغ على مؤشرات الأسهم العالمية.
# |
الشركة |
السهم |
المجال |
التركيز الرئيسي |
1 |
"آبل" |
تكنولوجيا المستهلك |
مبيعات هواتف الآيفون وأجهزة الماك ، وتطوير رقائق المعالجة الخاصة بها (سلسلتي M و A)، وتحسينات البرامج المدعومة بالذكاء الاصطناعي. |
|
2 |
مايكروسوفت |
التكنولوجيا والحوسبة السحابية |
أدوات المؤسسات المعززة بالذكاء الاصطناعي، والبحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، وخدمات Azure السحابية. |
|
3 |
إنفيديا |
أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي |
وحدات معالجة الرسوميات (GPUs) المخصصة للذكاء الاصطناعي لمراكز البيانات، وسلسلتي رقائق H200 و Blackwell، والريادة في مجال أجهزة الذكاء الاصطناعي. |
|
4 |
أمازون |
التجارة الإلكترونية والحوسبة السحابية |
البنية التحتية السحابية لمنصة AWS، والخدمات اللوجستية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، واشتراكات Prime. |
|
5 |
ألفابِت |
البحث والحوسبة السحابية |
محرك بحث غوغل، ونماذج الذكاء الاصطناعي (Gemini)، وإيرادات إعلانات اليوتيوب. |
|
6 |
ميتا |
وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي |
استهداف الإعلانات المدعوم بالذكاء الاصطناعي، ونماذج Llama للذكاء الاصطناعي، ونمو منصتي إنستاغرام وواتساب. |
|
7 |
تِسلا |
السيارات الكهربائية والذكاء الاصطناعي |
برنامج القيادة الذاتية الكاملة (FSD)، وتوسيع نطاق إنتاج السيارات الكهربائية، والروبوتات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي. |
1 آبل (AAPL)
لا تزال آبل تهيمن على قطاع التكنولوجيا الاستهلاكية، حيث تستمدّ الجزء الأكبر من إيراداتها من مبيعات هواتف آيفون. وتعزّز آبل من قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي بشكل حثيث من خلال تطويرها لرقائق السيليكون المتطورة الخاصة بها (سلسلتي M و A) ودمج خصائص مدعومة بالذكاء الاصطناعي في نظامي التشغيل iOS و macOS. كما يُسهم قطاع الخدمات المتنامي لديها – والذي يشمل iCloud و Apple Music و App Store – في تحقيق تدفقات نقدية متكررة، مما يدعم نموها المستدام على المدى البعيد.
-
للاطلاع على تحليل شامل لسهم آبل، تفضل بزيارة دليل تداول آبل.
2 مايكروسوفت (MSFT)
رسّخت مايكروسوفت مكانتها الريادية في مجالي الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية من خلال منصة Azure، التي تُعد ثاني أكبر منصة للحوسبة السحابية على مستوى العالم بعد AWS. وقد أتاحت شراكتها الاستراتيجية مع OpenAI دمج نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة مثل ChatGPT في حزمة منتجاتها، بما في ذلك Microsoft 365 و Copilot. وتواصل برمجيات مايكروسوفت الموجهة للمؤسسات، مثل Windows و Teams، تحقيق عوائد قوية في قطاع الشركات.
-
استكشف المزيد حول فرص الاستثمار في مايكروسوفت من خلال دليل تداول مايكروسوفت.
3 إنفيديا (NVDA)
تتبوأ إنفيديا موقع الصدارة في قطاع أشباه الموصلات المُخصصة للذكاء الاصطناعي، حيث تُشكّل وحدات معالجة الرسوميات (GPUs) فائقة الأداء الخاصة بها القوة الدافعة وراء عمليات تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتطبيقات مراكز البيانات المتطورة. وتحظى سلسلتا H100 و Blackwell GPU بانتشار واسع في تطبيقات نماذج الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، وأنظمة القيادة الذاتية للمركبات. كما تستفيد قطاعات الألعاب والمحاكاة الاحترافية لدى إنفيديا من التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، لا سيما في مجالي العرض المرئي والرسوميات الحاسوبية.
-
اكتشف آفاق الاستثمار في إنفيديا عبر دليل تداول إنفيديا الشامل.
4 أمازون (AMZN)
تستحوذ AWS، ذراع الحوسبة السحابية العملاقة لدى أمازون، على النصيب الأكبر من أرباح الشركة، حيث تقدم حلولاً متكاملة في مجالي الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية للشركات في شتى أنحاء العالم. علاوة على ذلك، تدمج أمازون تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل شامل في عمليات التجارة الإلكترونية الخاصة بها، حيث تستخدم تقنيات التعلم الآلي لتقديم توصيات مخصصة للمستخدمين، وأتمتة مراكز تلبية الطلبات، وتطوير أنظمة مبتكرة للتوصيل عبر الطائرات بدون طيار. وتسهم خدمات الاشتراك، مثل Prime و Amazon Music، في تعزيز محفظة إيراداتها المتنوعة.
-
تعمّق في فهم أداء سهم أمازون من خلال دليل تداول أمازون.
5 ألفابت (GOOGL)
تهيمن ألفابت على مشهد الإعلان الرقمي ومحركات البحث من خلال شركتها التابعة غوغل، التي تستحوذ على أكثر من 90% من سوق البحث العالمي. تضخ ألفابت استثمارات ضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يعمل نموذج Gemini (المعروف سابقًا باسم Bard) على الارتقاء بقدرات البحث، بينما تواصل Google Cloud توسيع نطاق خدماتها المعتمدة على الذكاء الاصطناعي. ولا يزال موقع يوتيوب يمثل رافدًا رئيسيًا للإيرادات، مستفيدًا من خوارزميات التوصية والإعلان الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
-
احصل على رؤى متعمقة حول أداء سهم ألفابت (غوغل سابقًا) في دليل تداول ألفابت.
6 ميتا (META)
توظّف ميتا تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز نموذجها الإعلاني عبر منصاتها الرئيسية: فيسبوك وإنستاغرام وواتساب. وتعمل نماذج Llama AI المتطورة التي طورتها الشركة على الارتقاء بتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بينما تسهم التوصيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في زيادة مستويات تفاعل المستخدمين. وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها الشركة في قطاع الميتافيرس الناشئ، لا يزال نشاط ميتا الأساسي يحافظ على قوته، مدعومًا بنمو إيرادات الإعلانات وتنفيذ تدابير استراتيجية لخفض التكاليف، مما يعزز من ربحيتها.
-
اكتشف المزيد حول استراتيجية ميتا الاستثمارية في دليل تداول ميتا.
7 تسلا (TSLA)
تحتل تسلا موقع الريادة في صناعة السيارات الكهربائية وتكنولوجيا القيادة الذاتية، حيث يمثل برنامج القيادة الذاتية الكاملة (FSD) أحد أبرز مبادراتها الطموحة في مجال الذكاء الاصطناعي. وإلى جانب ذلك، تعمل تسلا على تطوير روبوتات متقدمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الروبوت البشري Optimus، بالإضافة إلى حلول متكاملة لتخزين الطاقة باستخدام أنظمة بطاريات Megapack المتطورة، وذلك في إطار استراتيجيتها الشاملة للابتكار على المدى الطويل.
-
لتحليل مفصل لأداء سهم تسلا، راجع دليل تداول تسلا.
ما هي معايير اختيار أسهم "العظماء السبعة"؟
لا يُعدّ مصطلح "العظماء السبعة" مؤشرًا سوقيًا رسميًا بالمعنى التقليدي، وبالتالي لا توجد معايير مُلزمة وثابتة لانتقاء الشركات المُنضمة إليه. بل يعتمد هذا التصنيف على مجموعة من العوامل الجوهرية، أبرزها: الريادة السوقية الراسخة، والأداء المالي المتميز، والتأثير النوعي على المؤشرات القياسية الرئيسية.
تتضافر عدة عوامل لتحديد أهلية شركة ما للانضمام إلى قائمة "العظماء السبعة":
-
رأس المال السوقي: تُصنّف أسهم "العظماء السبعة" ضمن الشريحة العليا للشركات المساهمة العامة من حيث القيمة السوقية الإجمالية. وتشكل قيمتها السوقية التراكمية نسبة مؤثرة من المؤشرات القياسية البارزة، مثل مؤشري US 500 و US Tech 100.
-
السجل التاريخي للأداء: دأبت الشركات الأعضاء في قائمة "العظماء السبعة" على تحقيق إيرادات مرتفعة وهوامش ربحية مُجزية. وعلى الرغم من تفاوت مستويات الربحية بين هذه الشركات، إلا أن التوسع المطرد في إيراداتها على المدى البعيد يظل بمثابة السمة الغالبة.
-
ثقلها النسبي في المؤشرات: تتمتع هذه الأسهم بوزن نسبي كبير في المؤشرات الرئيسية، مما يعني أن أي تقلبات في أسعارها قد تُحدث تأثيرًا ملموسًا على الأداء العام للسوق وعلى مسارات القطاعات الاقتصادية ذات الصلة.
-
الريادة في الابتكار والقطاعات الواعدة: تتشكل مجموعة "العظماء السبعة" من أسهم قيادية في قطاعات ذات آفاق نمو مرتفعة، مثل الذكاء الاصطناعي (AI)، والحوسبة السحابية، والتجارة الإلكترونية، وأشباه الموصلات، والمركبات الكهربائية، والإعلان الرقمي، والإلكترونيات الاستهلاكية.
تجدر الإشارة إلى أن التغيرات الجذرية في توجهات السوق، أو الأداء المالي للشركات، أو ديناميكيات المشهد التنافسي قد تستدعي إجراء تعديلات على تركيبة "العظماء السبعة" في المستقبل.
هل طرأت تحولات على مجموعة "العظماء السبعة" عبر الزمن؟
برزت مجموعة "العظماء السبعة" إلى الواجهة في عام 2023 كدلالة على الأسهم الأكثر نفوذًا والمُحركة بالتقنيات المتقدمة، مما يعكس الهيمنة المتزايدة للذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، والشركات ذات النمو المتسارع في الأسواق المالية العالمية. وتمثل هذه المجموعة حلقة في سلسلة متصلة من تجمعات الأسهم المؤثرة تاريخيًا، مثل مجموعة "Nifty Fifty" ومجموعة "FAANG".
في سبعينيات القرن العشرين، ضمت مجموعة "Nifty Fifty" نخبة من الأسهم الأمريكية ذات رؤوس الأموال الكبيرة ومعدلات النمو المرتفعة، والتي تركزت بشكل رئيسي في قطاعات الصناعات التحويلية، والسلع الاستهلاكية، والرعاية الصحية، والتكنولوجيا الناشئة. واعتُبرت شركات مثل IBM، وزيروكس، وكوكاكولا آنذاك بمثابة "أسهم القرار الواحد" – أي شركات يُفترض أنها محصنة ضد التقلبات الاقتصادية وقادرة على تحقيق نمو مستدام. بيد أن العديد من هذه الشركات لم يتمكن من الحفاظ على هذا الزخم، وكشف الانهيار السوقي في الفترة 1973-1974 عن التقييمات المفرطة التي حظيت بها.
ومع تسارع وتيرة التطور التكنولوجي وصولًا إلى العقد الثاني من الألفية الثالثة، ذاع صيت مجموعة "FAANG" – وهي اختصار لأسماء شركات فيسبوك (التي أصبحت ميتا لاحقًا)، وآبل، وأمازون، ونتفلكس، وغوغل (التي تحولت إلى ألفابت) – وقد ساهم في انتشار هذا المصطلح محللون بارزون في الأسواق المالية، مثل جيم كريمر. وقد تصدرت هذه الشركات طليعة الثورة الرقمية، مستفيدة من الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي، وتكنولوجيا الهواتف المحمولة، والتجارة الإلكترونية. إلا أنه مع مطلع العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين، تراجعت قدرة هذه المجموعة على تمثيل شركات التكنولوجيا الأفضل أداءً بشكل كامل.
وبحلول عام 2023، عكس التحول إلى مجموعة "العظماء السبعة" – التي تضم آبل، ومايكروسوفت، وأمازون، وألفابت، وميتا، وإنفيديا، و تِسلا – تحولات أعمق في هيكلية السوق. فبدلاً من أن تحل محل مجموعة "FAANG" بشكل قاطع، قامت مجموعة "العظماء السبعة" بتوسيع نطاق التركيز ليشمل قطاعات واعدة أخرى مثل الأجهزة المُدعمة بالذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات، وبرمجيات المؤسسات، مما يمثل اعترافًا ضمنيًا بالتحولات الجوهرية في قيادة السوق وتوجهات المستثمرين.
تداول أسهم "العظماء السبعة": تحليل للمخاطر والمكاسب المحتملة
تنطوي أسهم "العظماء السبعة" على فرص استثمارية جذابة، مدعومةً بهيمنتها السوقية وقدرتها الفائقة على الابتكار. بيد أنها، كأي استثمار، لا تخلو من مخاطر كامنة، ناجمة عن اعتبارات تتعلق بالتقييمات السوقية المرتفعة، والتدقيق التنظيمي المتزايد، والتحديات الهيكلية التي تواجه القطاعات التي تنتمي إليها.
النمو المعتمد على الذكاء الاصطناعي وديناميكيات المنافسة
تضم قائمة "العظماء السبعة" نخبة من أبرز أسهم شركات الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، حيث تحتل إنفيديا الصدارة في إنتاج معالجات الذكاء الاصطناعي المتخصصة، وتعمل مايكروسوفت على دمج تقنيات OpenAI المتطورة في منتجاتها، بينما تمضي ألفابت قُدمًا في تطوير نموذجها الرائد للذكاء الاصطناعي Gemini. ويُعدّ التبني المتزايد لتطبيقات الذكاء الاصطناعي من قبل القطاعات الاقتصادية الرئيسية بمثابة قاطرة لنمو الإيرادات. ومع ذلك، تتصاعد حدة المنافسة مع إطلاق AMD لسلسلة معالجات الرسوميات MI300 الموجهة للذكاء الاصطناعي، والتي صُممت خصيصًا لمنافسة منتجات إنفيديا. وفي الوقت ذاته، تسعى ميتا جاهدة لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي خاصة بها (مثل Llama)، بينما تستكشف آبل سبل دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بهدف تقليل اعتمادها على الموردين الخارجيين. وفي حال نجاح المنافسين في اقتناص حصص سوقية مؤثرة، فمن المرجح أن تتعرض هوامش ربحية الشركات الرائدة في هذا المجال لضغوط تنافسية.
تمثيل القطاع التقني ومسألة التنويع
تستحوذ مجموعة "العظماء السبعة" مجتمعةً على ما يقرب من 60% من القيمة السوقية لمؤشر US Tech 100 وعلى أكثر من 30% من مؤشر US 500. ويمنحها هذا الثقل النسبي الكبير القدرة على التأثير بشكل حاسم على تحركات السوق على نطاق أوسع. في ظل بيئة استثمارية مواتية لقطاع التكنولوجيا، قد تسجل هذه الأسهم أداءً متفوقًا، مستفيدةً من المعنويات الإيجابية السائدة في أوساط المتداولين ومن الطلب القوي من قبل المؤسسات الاستثمارية الكبرى. إلا أن اعتمادها الجوهري على قطاع التكنولوجيا يجعلها عُرضة للتأثر سلبًا بأي تراجعات محتملة في هذا القطاع، كتباطؤ وتيرة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، أو انحسار الإنفاق على خدمات الحوسبة السحابية، أو تراجع الطلب على أشباه الموصلات.
التدقيق التنظيمي والقدرة على التكيف
في مارس 2024، رفعت وزارة العدل الأمريكية دعوى قضائية ضد شركة آبل تتعلق بمكافحة الاحتكار، مُدعيةً أن هيمنة الشركة على سوق الهواتف الذكية في الولايات المتحدة تشكل ممارسة احتكارية غير قانونية. ومع ذلك، تبدي الشركات قدرة على التكيف مع هذه التحديات. فعلى سبيل المثال، قامت مايكروسوفت بخطوة استباقية بفصل تطبيق Teams عن حزمة Office في أوروبا تفاديًا لعقوبات محتملة، بينما تعكف آبل على إعادة صياغة هيكل رسوم متجر التطبيقات الخاص بها امتثالًا للوائح التنظيمية الصادرة عن الاتحاد الأوروبي. وقد يسهم النجاح في إدارة المخاطر التنظيمية أو التوصل إلى تسويات مُرضية للدعاوى القضائية القائمة في تحقيق استقرار نسبي في أسعار الأسهم على المدى القصير.
مستويات التقييم وديناميكيات الأرباح
يتم تداول أسهم "العظماء السبعة" عند مستويات تقييم مرتفعة، حيث تجاوزت نسبة السعر إلى الربحية (P/E) لشركة إنفيديا في بعض الفترات 60 ضعفًا، بينما تتوقف آفاق النمو المستقبلية لشركة تسلا بشكل كبير على مدى نجاحها في مجالات الذكاء الاصطناعي، وزيادة الاعتماد على المركبات الكهربائية، وتوسيع نطاق حلول تخزين الطاقة. وقد يكون من الممكن تبرير هذه المضاعفات المرتفعة إذا استمرت الأرباح في النمو بوتيرة قوية، لا سيما في قطاعات الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، وأشباه الموصلات. وعلى الجانب المقابل، فإن أي تباطؤ في نمو الأرباح قد يدفع أسعار الأسهم نحو الانخفاض. فإذا شهد الإنفاق على خدمات الحوسبة السحابية تراجعًا، فقد يتأثر نمو إيرادات شركات مثل مايكروسوفت، وأمازون، وألفابت. وبالمثل، إذا واجهت تسلا تحديات تتعلق بضعف الطلب أو تقلص هوامش الربحية نتيجة لسياسة تخفيض الأسعار، فقد تتعرض تقييماتها السوقية لضغوط هبوطية.
عوامل الاقتصاد الكلي وتأثير أسعار الفائدة
يمكن أن تؤثر العوامل الاقتصادية الإيجابية، مثل التوقعات المتفائلة بشأن النمو الاقتصادي، وزيادة استثمارات الشركات في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وإبرام عقود حكومية مربحة، وتقديم حوافز حكومية لتعزيز إنتاج الرقائق (على غرار قانون CHIPS الأمريكي)، إيجابًا على أداء أسهم "العظماء السبعة".
ومع ذلك، تظل سياسات التشديد النقدي، المتمثلة في رفع أسعار الفائدة، تشكل خطرًا جوهريًا. فإذا أصرت البنوك المركزية على الإبقاء على أسعار فائدة مرتفعة لفترات مطولة، فقد يتراجع الإقبال على أسهم النمو نتيجة لارتفاع معدلات خصم التدفقات النقدية المستقبلية المتوقعة.
-
للحصول على تحليل شامل لسوق الأسهم، ندعوك للاطلاع على دليل تداول الأسهم الشامل الخاص بنا.
كيفية تداول أسهم "العظماء السبعة" من خلال عقود الفروقات (CFDs)
تُتيح الأدوات المالية المتنوعة، وعلى رأسها عقود الفروقات (CFDs)، فرصًا استثمارية متعددة في أسهم "العظماء السبعة" – وهي: آبل، ومايكروسوفت، وألفابت، وأمازون، وإنفيديا، وميتا، وتسلا. وتسمح عقود الفروقات للمتداولين بالاستفادة من تقلبات أسعار هذه الأسهم دون الحاجة إلى امتلاكها فعليًا، مما يفتح الباب أمام استراتيجيات استثمارية متنوعة، تشمل صفقات الشراء والبيع على المكشوف.
-
اختيار منصة التداول: ابدأ باختيار وسيط مُرخّص ومُنظّم لتداول عقود الفروقات، على أن يوفر إمكانية الوصول إلى أسهم "العظماء السبعة"، ويتميز بفروق أسعار تنافسية، ويوفر مجموعة شاملة من أدوات التحليل الفني والأساسي.
-
صياغة استراتيجية التداول: حدد استراتيجيتك الاستثمارية بناءً على توقعاتك لحركة سعر السهم. فإذا كنت تتوقع صعود السعر، افتح صفقة شراء، أما إذا كنت تتوقع هبوطه، افتح صفقة بيع على المكشوف. ويُنصح بأن تكون استراتيجيات التداول الخاصة بك مبنية على أسس متينة، تشمل التحليل الأساسي الشامل، والمؤشرات الفنية الموثوقة، وتقييم معنويات السوق السائدة.
-
توظيف أدوات إدارة المخاطر: قم بتفعيل أدوات إدارة المخاطر المتاحة للحد من الخسائر المحتملة. فأوامر وقف الخسارة* تساعد على تقييد الخسائر المحتملة، بينما تهدف أوامر جني الأرباح إلى تأمين المكاسب المتحققة. ندعوك للاطلاع على دليلنا الشامل حول إدارة المخاطر بفعالية.
-
متابعة وتحليل اتجاهات السوق: ابقَ على اطلاع دائم بالبيانات الاقتصادية الهامة، وتقارير أرباح الشركات، والتطورات في القطاعات ذات الصلة، حيث يمكن لهذه العوامل أن تؤثر بشكل كبير على تحركات أسعار الأسهم.
-
تنفيذ الصفقة: افتح صفقتك بناءً على تحليلك الشامل واستراتيجيتك المختارة، مع الحرص على تعديل نهجك الاستثماري بما يتماشى مع التغيرات في ظروف السوق.
*أوامر وقف الخسارة ليست مضمونة.أوامر وقف الخسارة المضمونة قد تستلزم دفع تكاليف إضافية.
اكتشف المزيد حول تداول عقود الفروقات من خلال دليلنا الشامل لتداول عقود الفروقات.