عقود الفروقات مقابل الأسهم: أهم الفروقات التي يجب أن يعلمها المتداول المحترف؟

مقارنة جوهرية بين تداول عقود الفروقات وتداول الأسهمتستعرض هذه المقالة أبرز أوجه التشابه والاختلاف بين هاتين الأداتين الماليتين الشائعتين، بدءًا من الرافعة المالية وصولًا إلى فئات الأصول المتاحة والمزيد، لتمكينك من اتخاذ قرارات تداول مستنيرة.
عقود الفروقات مقابل الأسهم: مقارنة جوهرية
غالبًا ما يتم مقارنة تداول عقود الفروقات (CFDs) بتداول الأسهم، على الرغم من كونهما مفهومين مختلفين تمامًا.يوفر تداول عقود الفروقات بوابة شاملة للوصول إلى طيف واسع ومتنوع من الأسواق، تشمل الفوركس، والسلع، ومؤشرات الأسهم، بينما يقتصر تداول الأسهم بمعناه التقليدي على المضاربة على أداء الشركات المدرجة في البورصة من خلال تداول أسهمها.
عند تداول عقود الفروقات على الأسهم على منصتنا، ستتمكن من المضاربة على الأسهم العالمية والاستفادة كذلك من التنوع الكبير في فئات الأصول الذي توفره عقود الفروقات، بما في ذلك الاستفادة من الرافعة المالية عبر مختلف فئات الأصول المتاحة. ومع ذلك، من الأهمية بمكان الإدراك التام بأن الرافعة المالية، بقدر ما تعظم فرص الربح، فإنها تزيد من حجم الخسائر المحتملة بشكل كبير.
لتوضيح الفروقات الدقيقة بين تداول عقود الفروقات والأسهم، نستعرض تعريف كل منهما.
ما هي عقود الفروقات؟
عقود الفروقات هي أدوات مالية مشتقة تتيح للمتداولين المضاربة على فروقات أسعار مجموعة واسعة من الأصول الأساسية – كالأسهم، أو السلع، أو مؤشرات الأسهم، أو أزواج العملات – دون الحاجة إلى امتلاك الأصل المادي بشكل فعلي. تتميز هذه العقود بمرونة عالية، حيث لا تخضع لتاريخ انتهاء صلاحية محدد، مما يمنح المتداول حرية الاحتفاظ بالصفقة مفتوحة للمدة التي يراها مناسبة. تُعد عقود الفروقات أداة شائعة للتداول على المدى القصير إلى المتوسط، وتتيح استخدام الرافعة المالية (المعروفة أيضًا بالتداول بالهامش). وهذا يعني أنه يمكنك التحكم في مركز استثماري أكبر حجمًا بإيداع أولي (هامش) أقل نسبيًا، الأمر الذي يضخم من الأرباح المحتملة ولكنه، بالقدر نفسه، يزيد من حجم الخسائر المحتملة، مما يجعل التداول بالرافعة المالية يتطلب إدارة مخاطر حذرة.
باستخدام عقود الفروقات، يمكنك فتح صفقة شراء توقعًا لارتفاع سعر الأصل، أو صفقة بيع على المكشوف توقعًا لانخفاضه. ولكن يجب الانتباه إلى أن الرسوم التوضيحية المعروضة قد تظهر سيناريوهات الربح المحتمل فقط – فإذا تحرك السعر في الاتجاه المعاكس للتوقعات، ستترتب على ذلك خسائر مالية.
تعرف على المزيد حول آليات ومفاهيم تداول عقود الفروقات.
ما هي الأسهم؟
تمثل الأسهم حصص ملكية في رأس مال شركة ما، وتنقسم إلى وحدات فردية قابلة للتداول تُعرف بالسهم. عندما تقرر شركة خاصة التحول إلى شركة مساهمة عامة، فإنها غالبًا ما تسعى لزيادة رأس المال عن طريق إصدار أسهم للمستثمرين، والتي يمكن بعد ذلك تداولها بيعًا وشراءً في البورصات المنظمة، مثل بورصة نيويورك أو بورصة لندن.
تقوم الشركات بطرح أسهمها للمرة الأولى في السوق الأولية من خلال عملية تُعرف iبالطرح العام الأولي (IPO)، حيث يشتريها المستثمرون مباشرة من الشركة المصدرة أو البنوك المرتبة للطرح. وبمجرد إدراجها رسميًا، تنتقل الأسهم ليتم تداولها في السوق الثانوية، حيث تتذبذب أسعارها باستمرار استجابةً لقوى العرض والطلب وديناميكيات السوق. يمكن للمستثمرين والمتداولين فتح صفقات استثمارية على الأسهم بطريقتين رئيسيتين:
- الاستثمار المباشر في الأسهم ويعني شراء هذه الأسهم بشكل مباشر بهدف الاحتفاظ بها، سعيًا للاستفادة من الارتفاع المتوقع في قيمتها السوقية على المدى الطويل، وفي بعض الحالات، الحصول على توزيعات الأرباح التي قد تقرها الشركة.
- تداول الأسهم كأدوات مشتقة مثل عقود الفروقات، وهو الأسلوب المتبع لتداولها على منصتنا. ستجد أدناه مجموعة واسعة من عقود الفروقات على الأسهم للاختيار من بينها ضمن أدوات البحث في أسواقنا.
تعرف على المزيد حول آليات ومفاهيم تداول الأسهم.
لماذا يفضل المتداولون عقود الفروقات؟
فيما يلي استعراض لأبرز المزايا الاستراتيجية التي قد تدفعك كمتداول لتفضيل عقود الفروقات.
-
الوصول الشامل لمختلف الأسواق: إمكانية تداول الأسهم والسلعوالفوركس وغيرها من فئات الأصول عبر منصة تداول واحدة ومتكاملة.
الرافعة المالية (المعروفة أيضًا باسم التداول بالهامش)، يمكنك التحكم في صفقات أكبر باستثمارات أولية صغيرة نسبية، مما يعظم من الأرباح المحتملة والخسائر أيضًا.
مرونة الاحتفاظ بالصفقات: عقود الفروقات الفورية لا تخضع لتواريخ انتهاء صلاحية محددة، مما يمنح المتداولين حرية كاملة في تحديد توقيت إغلاق مراكزهم.
إمكانيات التنويع: سهولة توزيع الاستثمارات وتنويع الاستراتيجيات عبر فئات أصول متعددة ومختلفة ضمن حساب تداول واحد.
ملاءمة للاستراتيجيات قصيرة ومتوسطة الأجل: تتناسب طبيعة عقود الفروقات بشكل خاص مع استراتيجيات التداول قصيرة ومتوسطة الأجل، كالتداول اليومي والتداول المتأرجح، والتي تتطلب استجابة سريعة لتغيرات السوق الآنية.
لماذا يفضل المتداولون المحترفون الأسهم؟
فيما يلي استعراض لأبرز المزايا الاستراتيجية التي قد تدفعك كمتداول محترف لتفضيل الأسهم.
-
سيولة مرتفعة: تشهد أسواق الأسهم عادةً أحجام تداول كبيرة، مما يسهل الدخول والخروج من الصفقات الاستثمارية بكفاءة وسرعة.
توافق ساعات التداول مع ساعات عمل البورصات: تتم عمليات التداول خلال ساعات العمل الرسمية للبورصات التي تُدرج فيها الأسهم، مع إتاحة بعض الأسواق إمكانية التداول في الساعات الممتدة أو بعد ساعات الإغلاق الرسمية.
الرافعة المالية: تتيح عقود الفروقات تحسين كفاءة استخدام رأس المال من خلال التحكم في مراكز أكبر حجمًا باستثمارات أولية أقل، مما يعظم العوائد المحتملة، ولكنه يرفع أيضًا درجة المخاطر المصاحبة بشكل كبير.
التعرض المباشر لأداء الشركات الفردية: يتيح تداول الأسهم اتخاذ مراكز استثمارية بناءً على التحليل المعمق لأداء شركة معينة، وتقارير أرباحها، واتجاهات القطاع الذي تنتمي إليه.
فرص استثمارية متنوعة: توفر أسواق الأسهم إمكانية الوصول إلى طيف واسع ومتنوع من القطاعات الاقتصادية، بدءًا من التكنولوجيا المتقدمة وصولًا إلى قطاع الرعاية الصحية، مما يتيح للمتداولين الاستفادة من مختلف الظروف السوقية.
إليكم المزيد حول المقارنة بين الأسهم وعقود الفروقات.
ما هي آلية تداول الأسهم عبر عقود الفروقات؟
عندما يتم تداول الأسهم باستخدام عقود الفروقات، ينخرط المتداولون في عملية مضاربة على تحركات أسعار الأسهم دون الحاجة إلى امتلاك الأسهم الأساسية بشكل فعلي. يعكس عقد فروقات الأسهم بدقة متناهية التغيرات السعرية لأحد الأسهم المدرجة في البورصة، مما يتيح للمتداولين تحقيق أرباح محتملة من تقلبات الأسعار في كلا الاتجاهين، صعودًا وهبوطًا، بفتح صفقات شراء أو بيع.
عقود الفروقات أم الأسهم، أيهما الأنسب لمتداولي المشتقّات؟
بالنسبة لمتداولي الأدوات المالية المشتقة، يعتمد تحديد ما إذا كانت عقود الفروقات أو الأسهم هي الخيار الأمثل بشكل أساسي على الأهداف الاستثمارية الفردية والتفضيلات المتعلقة بالأسواق. توفر عقود الفروقات بوابة واسعة النطاق للوصول إلى فئات أصول متنوعة تشمل السلع والمؤشرات، بالإضافة إلى الأسهم نفسها، مما يتيح للمتداولين تطبيق استراتيجيات تنويع متقدمة ضمن حساب تداول واحد. يمكن لهذه المرونة أن تفيد المتداولين الذين يسعون للمضاربة عبر أسواق متعددة، يتمتع كل منها بمحركاته الأساسية وفرصه الفريدة.
أما تداول الأسهم، من ناحية أخرى، فيتميز بتركيزه الحصري على فتح صفقات على أسهم الشركات. ينطوي الاستثمار التقليدي في الأسهم على الملكية الفعلية، وما يتبعها من حقوق والتزامات إضافية مرتبطة بإجراءات الشركات (كاستحقاق توزيعات الأرباح وحقوق التصويت في الجمعيات العمومية). وبينما يقتصر تداول الأسهم عادةً على ساعات عمل البورصة الرسمية، فإن بعض الأسواق توفر جلسات تداول ممتدة.
ومع ذلك، يجب التذكير بأنه يمكن تداول الأسهم كأحد أنواع عقود الفروقات، مما يتيح للمتداولين المضاربة على تحركات أسعار الأسهم دون امتلاك الأسهم نفسها، وغالبًا ما يتم ذلك باستخدام نفس مناهج التحليل الأساسي والتحليل الفني المطبقة على الأسواق الأخرى.
خلاصة القول، تُعتبر عقود الفروقات مثالية للمتداولين الذين يقدرون تنوع الأسواق والمرونة الاستراتيجية، بينما قد يكون الأسهم (سواء تم تداوله بشكل مباشر أو عبر عقود الفروقات) أفضل لأولئك الذين يفضلون سوقًا مركّزًا يتمحور حول ديناميكيات الأسهم. لكل أداة مزاياها (وعيوبها) الفريدة، ويعتمد الاختيار إلى حد كبير على استراتيجية المتداول والأصول المفضلة لديه.
تداول عقود الفروقات والأسهم مع Capital.com
عندما تتداول عقود الفروقات والأسهم معنا، يمكنك المضاربة عبر صفقات الشراء أو البيع على تحركات أسعار مجموعة واسعة من الأسواق العالمية. ولتحقيق أقصى استفادة من هذه الفرص، ندعوك للتعمق في أساسيات التداول، والاسترشاد بآخر أخبار وتحليلات السوق المقدمة من فريق خبرائنا. كما نؤكد على ضرورة التأكد من قوة استراتيجية إدارة المخاطر لديكم للتأهب للتقلبات المحتملة، بالإضافة إلى أهمية صقل مهاراتكم في سيكولوجية التداول لتعزيز الثقة والانضباط في مواجهة تحديات الأسواق.
الأسئلة الشائعة
اكتشف المزيد عن عقود الفروقات وتداول الأسهم

ما هو تداول عقود الفروقات؟
