دليلك الشامل لكل ما تريد أن تعرفه عن مؤشر هانغ سنغ

ما هو مؤشر هانغ سنغ؟

يعتبر مؤشر هانغ سنغ (مؤشر HSI)، والذي يُتداول على منصة Capital.com تحت اسم هونغ كونغ 50 ، نبض سوق الأسهم في هونغ كونغ، حيث يتتبع أداء أكبر وأكثر الشركات المدرجة في بورصة هونغ كونغ (HKEX) سيولة. يُستخدم هذا المؤشر غالبًا كمقياس للصحة العامة وأداء سوق الأسهم في هونغ كونغ. يضم المؤشر نخبة من الشركات الكبرى في مختلف القطاعات، مما يجعله مؤشرًا شاملًا للظروف الاقتصادية والمالية المتغيرة في هونغ كونغ.

تُحدد قيمة مؤشر هانغ سنغ باستخدام منهجية ترجيح القيمة السوقية المعدلة للتداول الحر، حيث يتم حساب القيمة السوقية عن طريق ضرب سعر السهم في عدد الأسهم المتاحة للتداول العام. يتم بعد ذلك تعديل الرقم الناتج ليشمل فقط الأسهم المتاحة للتداول العام، مما يضمن أن يعكس المؤشر بدقة ديناميكيات ومشاعر السوق المتأثرة بالأسهم المتداولة بحرية .

ما هو تاريخ سعر مؤشر هانغ سنغ؟

يبدأ تاريخ سعر مؤشر هانغ سنغ في عام 1969، عندما تم إطلاقه بقيمة أساسية تبلغ 100 نقطة. منذ ذلك الحين، شهد المؤشر تحولات كبيرة، عاكسًا بذلك التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الكبرى على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

في سبعينيات القرن الماضي، شهد مؤشر هانغ سنغ أولى تحركاته الرئيسية، مدعومًا بالاقتصاد المزدهر في هونغ كونغ. ومع ذلك، تسببت أزمة النفط عام 1973 والركود العالمي الذي أعقبها في انخفاض حاد للمؤشر من أعلى مستوياته.

شهدت الثمانينيات فترة نمو استثنائية، مدفوعة بالتحوّل السريع للتصنيع في هونغ كونغ وبزوغ الصين كقوة اقتصادية عظمى. وشهد المؤشر ارتفاعًا كبيرًا، حيث بلغ ذروته في عام 1987 قبل أن يتسبب انهيار سوق الأسهم العالمية في أكتوبر من ذلك العام، والمعروف باسم "الاثنين الأسود"، في انخفاض حاد في المؤشر.

في عام 1997، شهدت المنطقة أزمة مالية آسيوية كبرى، مما أدى إلى انخفاض كبير في مؤشر هانغ سنغ، حيث فقد أكثر من 60٪ من قيمته من القمّة التي وصلها قبل الأزمة.

ومع بداية القرن الحالي، أثرت فقاعة الدوت كوم التي حدثت في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين على مؤشر هانغ سنغ، إلى جانب المؤشرات العالمية الرئيسية الأخرى. وصل المؤشر إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في أكتوبر 2007، مدفوعًا بأسواق العقارات المحلية القوية وتدفقات رؤوس الأموال الدولية الضخمة. ومع ذلك، سرعان ما تأثر بتداعيات الأزمة المالية العالمية في الفترة 2007-2008، حيث خسر حوالي ثلثي قيمته خلال العام التالي.

منذ تلك الأزمة المالية، شهد مؤشر هانغ سنغ فترات من الانتعاش الملحوظ تميّزت بالنمو السريع، إلى جانب لحظات من التقلب بسبب عوامل مختلفة مثل أزمة الديون الأوروبية والتغيرات في السياسة الاقتصادية الأمريكية والتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. ومع ذلك، شهدت جائحة كوفيد-19 في عام 2020 انخفاضًا حادًا للمؤشر، حيث أصبحت التداعيات الاقتصادية للفيروس واضحة. ولكن، سرعان ما استعاد المؤشر بعضًا من خسائره، مما يعكس مرونة سوق الأسهم العالمية وقدرتها على التكيف.

(الأداء السابق ليس مؤشرًا موثوقًا له للنتائج المستقبلية)

ما هي العوامل التي قد تؤثر على أداء مؤشر هونغ سينغ؟

يتأثر أداء مؤشر هانغ سينغ بمجموعة من العوامل الأساسية الرئيسية التي يجب أن يأخذها المتداولون بعين الاعتبار عند تداول المؤشر. احرص على متابعة قسم تحليل السوق لدينا للحصول على رؤى وتحديثات دورية حول العوامل الرئيسية التي تؤثر على أسعار أسواقك المفضلة. وفيما يلي بعض العوامل الرئيسية التي يجب مراعاتها فيما يتعلق بمؤشر هانغ سينغ:

• المؤشرات الاقتصادية : يرتبط مؤشر هانغ سينغ بشكل وثيق بالصحة الاقتصادية لهونغ كونغ، وكذلك الصبن بالتبعية. إن المؤشرات الاقتصادية الرئيسية، مثل نمو الناتج المحلي الإجمالي ومعدلات البطالة وأسعار التجزئة، تؤثر بشكل كبير على ثقة المستثمرين. فعندما يكون هناك نمو قوي في الناتج المحلي الإجمالي، يشير ذلك عادةً إلى اقتصاد قوي، مما يعزز ثقة المستثمرين ويدفع المؤشر نحو الصعود. في المقابل، قد يؤدي ارتفاع معدلات البطالة إلى تقويض هذه الثقة. ويعتبر أسعار التجزئة مؤشرًا هامًا على مستوى إنفاق المستهلكين الذي يشكّل جزءًا حيويًا من صحة اقتصاد هونغ كونغ، حيث يؤثر بشكل مباشر على أداء الأسهم في قطاعات مثل السلع الاستهلاكية والخدمات.

• السياسة النقدية : تلعب سلطة النقد في هونغ كونغ (HKMA) دورًا حاسمًا في تشكيل البيئة الاقتصادية التي تؤثر على مؤشر هانغ سينغ من خلال سياساتها النقدية. إن ربط عملة هونغ كونغ بالدولار الأمريكي يفرض أن تكون تحركات أسعار الفائدة في هونغ كونغ متناغمة بشكل وثيق مع تلك التي يقوم بها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. وبشكل عام، تعمل أسعار الفائدة المنخفضة على تقليل تكلفة الاقتراض، مما يحفز الأنشطة الاقتصادية ويدعم ارتفاع أسعار الأسهم. أما أسعار الفائدة المرتفعة، فقد تعني انخفاض الدخل المتاح للإنفاق لدى المستهلكين المثقلين بالديون، فضلاً عن ارتفاع تكاليف خدمة الديون للشركات. وهذه العوامل بدورها يمكن أن تضغط على أسعار الأسهم والمؤشرات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر التدخلات، مثل تعديل متطلبات الاحتياطي للبنوك، على السيولة في الاقتصاد، مما يؤثر بالتالي على سوق الأسهم.

• العوامل الجيوسياسية : إن مكانة هونغ كونغ كمركز مالي عالمي وعلاقتها السياسية الوثيقة مع الصين تجعلها عرضة للتحولات الجيوسياسية. يمكن أن تؤدي التغييرات في السياسات التجارية والنزاعات الدولية والتطورات السياسية الداخلية، مثل تلك المتعلقة بقوانين الحكم والأمن، إلى التأثير بشكل كبير على ثقة المستثمرين، وبالتالي على مؤشر هانغ سنغ. يستجيب المؤشر لكل من التوترات الجيوسياسية الإقليمية والأحداث العالمية، مما يعكس حساسية سوق هونغ كونغ للضغوط الخارجية والداخلية على حد سواء.

• الظروف الاقتصادية العالمية : يتأثر مؤشر هانغ سنغ أيضًا بالظروف الاقتصادية العالمية الأوسع نطاقًا بسبب علاقات هونغ كونغ التجارية الكبيرة والطبيعة الدولية لسوق الأوراق المالية فيها. يمكن أن تؤدي الأحداث الكبرى مثل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتغيرات في أسعار السلع العالمية، والأزمات المالية الدولية إلى تقلبات كبيرة في المؤشر. يتابع المستثمرون عن كثب المؤشرات والأحداث الاقتصادية العالمية، والتي تؤثر بدورها على معنويات السوق، وبالتالي على أداء المؤشر.

• أداء القطاعات : تعتبر حركة مؤشر هانغ سنغ حساسة بشكل خاص لأداء القطاعات المكونة له. تعتبر الخدمات المالية والعقارات وتكنولوجيا المعلومات من بين القطاعات ذات الثقل الأكبر في المؤشر. وبالتالي، يمكن أن يكون للأداء في هذه المجالات تأثيرًا غير متناسب على حركة المؤشر. على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي التغييرات التنظيمية التي تؤثر على شركات العقارات أو التطورات التكنولوجية التي تؤثر على قطاع تكنولوجيا المعلومات إلى تحركات كبيرة في الأسعار داخل المؤشر.

ما هي الشركات المدرجة في هانغ سنغ؟

يضم مؤشر هانغ سنغ مجموعة متنوعة من الشركات الرائدة في مختلف القطاعات، بما في ذلك شركة التأمين والتمويل العالمية "AIA Group" ، ومجموعة "Jardine Matheson" التي تمتلك علامات تجارية مرموقة مثل سلسلة فنادق "Mandarin Oriental" ومجموعة السيارات "Astra International"، بالإضافة إلى شركة التطوير العقاري الكبرى "Sun Hung Kai Properties" وشركة تصنيع الأدوات "Techtronic Industries" . للمزيد من المعلومات حول الشركات المدرجة في مؤشر هانغ سنغ، يمكنك الاطلاع على قائمة الشركات الكاملة.

ما هي ساعات عمل بورصة هونغ كونغ؟

يعمل مؤشر هانغ سنغ بالتزامن مع ساعات تداول بورصة هونغ كونغ (HKEX). تبدأ جلسة التداول الصباحية في تمام الساعة 9:30 صباحًا وتستمر حتى الساعة 12:00 ظهرًا بالتوقيت المحلي لهونغ كونغ، بينما تبدأ جلسة التداول المسائية في الساعة 1:00 ظهرًا وتستمر حتى الساعة 4:00 مساءً. وبالتوقيت العالمي المنسّق (UTC)، يبدأ التداول في الساعة 1:30 صباحًا وينتهي في الساعة 8:00 صباحًا.

بالإضافة إلى ذلك، هناك جلسة افتتاح قبل السوق تبدأ من الساعة 9:00 صباحًا وتستمر حتى الساعة 9:30 صباحًا بالتوقيت المحلي، حيث يمكن للمستثمرين تقديم طلباتهم، ولكن لا يتم تنفيذ الصفقات حتى يفتح السوق رسميًا.

إذا اخترت تداول عقود الفروقات ، يمكنك متابعة أداء مؤشر داو جونز بشكل مباشر من خلال المخطط البياني الشامل لسعر مؤشر هانغ سينغ .

يمكن أن يساعدك متابعة نشاط المؤشر في تحديد أي أحداث أساسية أو تقنية رئيسية قد تؤثر على تحركات السعر على المدى القصير.

كيفية التداول على مؤشر هانغ سينغ باستخدام عقود الفروقات

إذا كنت ترغب في فتح صفقة على مؤشر هانغ سينغ، فأمامك عدة خيارات. أولًا يمكنك تداول منتج مشتق مثل عقود الفروقات على سعر سوق للسهم باستخدام الرافعة المالية. عقد الفروقات هو عقد مالي بين الوسيط والمتداول يتفق فيه الطرفان على التداول على الفرق في قيمة الورقة المالية عند فتح الصفقة وإغلاقها ودفع هذا الفارق من أحد الطرفين إلى الآخر.

باستخدامك لعقود الفروقات، يُمكن أن تتضمن استراتيجيتك في التداول فتح مركز شراء (إذا كنت تتوقع أن سعر مؤشر هانغ سينغ سيرتفع) أو مركز بيع على المكشوف (إذا كنت تتوقع أن السعر سينخفض). عادة ما يُعتبر هذا النوع من التداول استثمارًا قصير الأجل، حيث يتم استخدام عقود الفروقات عادة في إطارات زمنية أقصر.

عقود الفروقات هي من خلال ما يعرف "بالهامش" ، مما يتيح عادة للمتداولين الوصول إلى صفقات أكبر بحجم استثمار أقل نسبيًا. ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن الرافعة المالية تزيد من حجم الأرباح والخسائر المحتملة على حد سواء، مما يجعل التداول باستخدامها محفوفًا بالمخاطر. يمكنك معرفة المزيد حول كيفية تداول الأسهم من خلال دليلنا الشامل لتداول الأسهم، كما يمكنك الاطلاع على المزيد من أدلة التداول المفيدة التي نقدمها حول مجموعة متنوعة من الموضوعات الرئيسية في عالم التداول.

بالإضافة إلى عقود الفروقات، يمكنك أيضًا تداول مؤشر هانغ سينغ من خلال أدوات مالية أخرى مثل عقود الخيارات وصناديق الاستثمار المتداولة وصناديق الاستثمار المشتركة. توفر عقود الخيارات للمستثمرين فرصة للمضاربة مع التحكّم في المخاطر، بينما تتيح صناديق الاستثمار المتداولة تداول المؤشر بطريقة مشابهة لتداول الأسهم، أما صناديق الاستثمار المشتركة فتقدم نهجًا استثماريًا مُدارًا يعتمد على الشراء والاحتفاظ لمتابعة أداء المؤشر. تقدم كل من هذه الأدوات بديلاً عن التداول بالرافعة المالية الذي تقدمه عقود الفروقات، لتلبية احتياجات مختلف المتداولين ومستويات تحمل المخاطر واستراتيجيات الاستثمار المتنوعة.

من أجل تداول عقود الفروقات على المؤشرات معنا، ما عليك سوى التسجيل لإنشاء حسابك على Capital.com، وبمجرد التحقق من حسابك، سيصبح بإمكانك استخدام منصتنا الإلكترونية المتقدمة أو تحميل تطبيقنا سهل الاستخدام . لن يستغرق الأمر سوى دقائق معدودة فقط للبدء والوصول إلى الأسواق الأكثر تداولًا في العالم.

أنشئ حسابك افتح حساب تجريبي

ما المميز في تداول عقود الفروقات على المؤشرات مع Capital.com؟

يعني تداول عقود الفروقات على المؤشرات معنا الاستمتاع بمنصة سهلة الاستخدام وبسيطة، بالإضافة إلى دعم على مدار الساعة، وتسعير عادل وشفاف، إلى جانب موارد تعليمية حائزة على جوائز لمساعدتك في بناء خبرتك في الأسواق المالية.* يمكنك بسهولة دمج منصتنا الذكية مع برامج الطرف الثالث المتميزة مثل TradingView وMT4، وصقل استراتيجياتك من خلال حسابنا التجريبي الخالي من المخاطر.

*حائزة على جائزة الأفضل في فئتها للتعليم في جوائز ForexBrokers.com السنوية لعام 2024

أنشئ حسابك افتح حساب تجريبي

الأسئلة الشائعة