التداول على سهم تسلا بعد نتائج أرباح مخيبة
تراجع الأرباح والإيرادات للربع الثاني يدفع سهم تيسلا للانخفاض في جلسة ما بعد الإغلاق، والرئيس التنفيذي إيلون ماسك يحذّر من احتمال مرور الشركة بـ"عدة فصول صعبة".
على الرغم من الحالة الإيجابية التي تسيطر على الأسواق العالمية، مدعومة بتقدم في الاتفاقات التجارية و تفاؤل بإحراز مزيد من التقدم قبيل الموعد النهائي للتعريفات الأمريكية في 1 أغسطس، فإن أداء سهم تيسلا جاء مخالفًا لهذا التوجه، حيث تراجع بنسبة تقارب 4.6% في جلسة ما بعد الإغلاق، ليصل إلى مستوى 317 دولارًا، وذلك عقب إعلان نتائج مالية دون مستوى التوقعات.
بلغت ربحية السهم 0.40 دولار، مقارنة بتقديرات المحللين عند 0.43 دولار. أما الإيرادات فبلغت 22.5 مليار دولار مقابل التوقعات البالغة 22.7 مليار دولار. وسجل قطاع السيارات تراجعًا مزدوج الرقم في الإيرادات، في حين انخفضت إيرادات بيع الاعتمادات التنظيمية البيئية إلى النصف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
أبرز العوامل المحتملة يتمثل في الارتباط السياسي المتزايد للعلامة التجارية، والذي لا يبدو أنه سيتلاشى في المدى القريب، إلى جانب انتهاء العمل بالحوافز الضريبية الفيدرالية للسيارات الكهربائية. وقد صرّح الرئيس التنفيذي، إيلون ماسك، بأن الشركة "قد تمر بعدة فصول صعبة"، فيما أشار المدير المالي إلى استمرار الضغط على التكاليف نتيجة الرسوم الجمركية، وأوضح أن الشركة قد لا تتمكن من ضمان تسليم الطلبات المقدّمة في أواخر أغسطس وما بعده.
ورغم التحديات قصيرة الأجل، فإن سهم تيسلا، باعتباره من أسهم النمو، يستدعي تقييمًا دقيقًا للفرص المستقبلية. ومن أبرز النقاط الاستراتيجية التي أعلنت عنها الشركة: 1) بدء إنتاج أولي لنموذج منخفض التكلفة خلال الشهر الحالي، مع خطط لإطلاق الإنتاج التجاري خلال النصف الثاني من عام 2025، 2) التوسع في مشروع الروبوتاكسي بهدف تغطية نحو 50% من سكان الولايات المتحدة بحلول نهاية العام، شريطة الحصول على الموافقات التنظيمية، 3) نمو في الأرباح الإجمالية لمحطات الشحن فائق السرعة (Supercharging) بنسبة 17% على أساس سنوي، ما يعكس كفاءة تشغيلية متزايدة.
التحرك القوي الذي أعقب إعلان النتائج منح أفضلية واضحة لاستراتيجيات الاختراق، وهو ما كان مرجّحًا في ضوء طبيعة الحدث، بينما كانت حركة السعر على الأرجح ستكون أكثر هدوءًا في غيابه.
على الرسم البياني اليومي، يتموضع السعر حاليًا بين المتوسطات المتحركة الرئيسية قصيرة وطويلة الأجل، ويقع في منتصف نطاق بولينجر الضيق نسبيًا، في حين يستقر مؤشر القوة النسبية (RSI) قرب مستوى 50، أما مؤشر الاتجاه المتوسط (ADX)، فيواصل انخفاضه مشيرًا إلى ضعف الزخم الاتجاهي. كما حدث تقاطع سلبي لمؤشر DMI، إلا أن تقارب خطي +DI و–DI يجعل من الصعب الاعتماد عليه كمؤشر موثوق.
غالبًا ما تعكس هذه الحالة ما يُعرف بمرحلة التماسك الفني (Consolidation)، وهو ما يتوافق مع الصورة على الإطار الزمني الأسبوعي، حيث يَتشكَّل مثلث فني يُنذر باختراق محتمل في أحد الاتجاهين. ومن المرجّح أن تنتقل الحركة من نمط "تماسك – تقلب" إلى اختراق واضح بمجرد توفر محفزات داعمة.
للمتداولين وفق الاتجاه العام (Conformist): الانتظار لحدوث اختراق مؤكد للمستويات الفنية متبوع بإغلاق قوي، مع التحلّي بالصبر، حيث قد يتطلب الأمر جلسة أو أكثر لتأكيد الاستمرارية. وللمتداولين عكس الاتجاه (Contrarian): البيع بعد ارتداد من أول مستوى مقاومة بشرط اختراقه أولًا، ثم العودة دونه؛ أو الشراء في حال كسر أول مستوى دعم عند 310.19 دولارًا ثم العودة لاختراقه مجددًا من الأسفل — مع تجنب فتح مراكز شراء في حال استمرار الهبوط دون هذا المستوى.
تشير بيانات منصة Capital.com إلى استمرار الميل الشرائي القوي بين العملاء تجاه سهم تيسلا، حيث ارتفعت نسبة المشترين إلى 85% صباح اليوم، مقارنةً بـ 83% قبل إعلان النتائج. ورغم أن هذه النسبة تعتبر مرتفعة، إلا أنها تبقى دون مستويات الشراء المرتفعة لبقية أسهم "السبعة الكبار"، والتي تجاوزت نسبة الشراء فيها حاجز 90%.
رسم بياني يوضح مزاج العملاء على الإطار اليومي
رصد شعور العملاء على الرسم البياني اليومي
المصدر: Capital.com
الفترة: مايو 2025 – يوليو 2025
الأداء السابق لا يُعد مؤشرًا موثوقًا على النتائج المستقبلية.
الرسم البياني لسهم تيسلا على منصة Capital.com مع المؤشرات الفنية الرئيسية
المصدر: Capital.com
الفترة: مارس 2025 – يوليو 2025
الأداء السابق لا يُعد مؤشرًا موثوقًا على النتائج المستقبلية.