التداول على سهم تسلا بعد قفزة بنسبة 6%
الحركة الإيجابية في الأسواق بعد خطاب جاكسون هول يوم الجمعة الماضي دفعت بعض المؤشرات الفنية لسهم تسلا إلى التحول للون الأخضر، لكن لم يحدث بعد تغيير شامل في النظرة الفنية سواء على الإطار اليومي أو الأسبوعي.
افتتحت العقود الآجلة للمؤشرات الأميركية هذا الأسبوع على استقرار بعد جلسة قوية يوم الجمعة شهد فيها مؤشر S&P 500 ارتفاعًا بنسبة +1.5% إلى 6,466، ومؤشر Dow 30 سجّل قمة تاريخية جديدة عند +1.9% إلى 45,631، في حين حقق مؤشر الشركات الصغيرة Russell 2000 أكبر مكاسب بنسبة +3.9% إلى 2,361. وجاء ذلك في أعقاب خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في جاكسون هول، حيث أشار إلى أن “ميزان المخاطر يبدو أنه بدأ في التحول” فيما يتعلق بالولاية المزدوجة للفيدرالي، مؤكدًا أن “السيناريو الأساسي وميزان المخاطر قد يتطلبان تعديلًا في السياسة النقدية”، لكنه شدد على أن جميع القرارات ستُتخذ “استنادًا فقط إلى تقييم البيانات وتداعياتها على التوقعات الاقتصادية وميزان المخاطر. ولن نحيد أبدًا عن هذا النهج”.
تراجعت عوائد سندات الخزانة، وخصوصًا على الأجل القصير، مع ارتفاع توقعات خفض الفائدة بعد الحدث، كما انخفضت العوائد الحقيقية مع ارتفاع معدلات التضخم المتوقع (breakeven rates). أما بقية أعضاء الفيدرالي فكانوا أكثر حذرًا، حيث أشارت كولينز إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، لكنها وصفت الأساسيات الاقتصادية بأنها لا تزال قوية، مع وجود “عدة احتمالات” على طاولة اجتماع سبتمبر. وقال موسالم إن هناك حاجة لمزيد من البيانات قبل اتخاذ قرار بشأن الخفض، فيما عبّر هاماك عن قلقه من احتمال “إعادة تنشيط الضغوط التضخمية” إذا كانت السياسة متساهلة. ولا تزال الضغوط مستمرة على ليزا كوك، حيث صرّح الرئيس الأميركي أنه سيقيلها إذا لم تستقِل، ما يمنحه فرصة لاستبدال أحد أعضاء مجلس السياسات بشخص مؤيد للتيسير النقدي.
وعلى صعيد أداء القطاعات، استفاد قطاع السلع الاستهلاكية من تلميحات خفض الفائدة، وقفز بنسبة 3.2% يوم الجمعة، متفوقًا على بقية القطاعات. وكان من بين أبرز الرابحين سهم تسلا الذي أغلق مرتفعًا بأكثر من 6%، وكذلك سهم أمازون الذي صعد بأكثر من 3%. وفي قطاع الاتصالات، ارتفع سهم ألفابت (الشركة الأم لجوجل) بنسبة 3%، بعد حصول وحدة Waymo التابعة لها على أول ترخيص لاختبار المركبات ذاتية القيادة في مدينة نيويورك.
نظرة على الأسبوع الحالي
يتوقع أن يكون بداية الأسبوع هادئة من حيث البيانات الاقتصادية، مع صدور بيانات مبيعات المنازل الجديدة ومؤشرين من فرعي الفيدرالي في شيكاغو ودالاس، بالإضافة إلى خطابات لبعض أعضاء الفيدرالي حول توقعاتهم لخفض الفائدة في سبتمبر. وتبدأ الزخم غدًا مع صدور بيانات السلع المعمرة وثقة المستهلك، لكن التركيز الأكبر سيكون على نتائج Nvidia المنتظرة يوم الأربعاء. يوم الخميس تُنشر بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأسبوعية ومطالبات البطالة، وتُختتم الأسبوع ببيانات التضخم (مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي PCE) يوم الجمعة لتحديد ما إذا كانت الأرقام ستثير قلق الفيدرالي فيما يتعلق بهدفه التضخمي.
النظرة الفنية لسهم تسلا – الاستراتيجيات والمستويات
على الإطار الزمني اليومي، السعر فوق جميع المتوسطات المتحركة الرئيسية ويقترب من الحد العلوي للنطاق السعري. من جهة مؤشر الحركة الاتجاهية (DMI)، حدث تقاطع إيجابي لـ +DI فوق -DI، مع وجود هامش كافٍ لاعتباره إشارة صعودية. لكن مؤشر RSI لا يزال دون مستويات التشبّع الشرائي، ومؤشر ADX لا يُظهر وجود اتجاه قوي. القفزة السعرية التي تلت فترة من التذبذب تجعل من السهل تحوّل الإشارات الفنية قصيرة الأجل إلى اللون الأخضر، لكن النظرة العامة لا تزال “تماسك متقلب”.
تُعتبر استراتيجيات الاختراق مناسبة للمتداولين التقليديين الذين يتوقعون استمرار الحركة الصاعدة بعد تجاوز مستوى المقاومة الأول (أو الدعم الأول)، حتى إن لم يحدث ذلك خلال نفس الجلسة. أما المتداولون المعاكسون، فيُفضل أن يرصدوا إشارات استقرار السعر عند أو بالقرب من هذه المستويات لتطبيق استراتيجيات الانعكاس.
أما على الإطار الأسبوعي، والذي يتسم عادة بقدرته على احتواء تقلبات المدى القصير (كما حدث الأسبوع الماضي)، فالنظرة الفنية تميل إلى “تماسك حذر”، مع كون معظم المؤشرات الفنية محايدة. وبالنظر إلى نمط السهم، فإن الهدوء عادة ما يكون مقدمة لحركة قوية، مما يستدعي مزيدًا من الحذر. في هذا السياق، على المتداولين التقليديين تجنّب الدخول بعكس الاتجاه عند المستويات الأسبوعية الأولى إلا بعد حصول كسر فعلي وعودة تأكيدية. أما المتداولون العكسّيون فيمكنهم العمل على استراتيجيات اختراق، مع مراقبة ما إذا كانت الحركة السعرية ستستمر للوصول إلى المستويات الأسبوعية الثانية.
ميول عملاء Capital.com تجاه سهم تسلا
على صعيد ميول العملاء، لا تزال التوجهات تميل بقوة نحو الشراء بين متداولي Capital.com منذ أشهر، وغالبًا ما تدور في نطاق شراء مفرط بانتظار ارتفاعات تُغري المشترين بإغلاق مراكزهم وفتح صفقات بيع جديدة. حركة يوم الجمعة أحدثت تحولًا ملحوظًا في هذه الميول، حيث انخفضت نسبة الشراء من 87% صباح الجمعة إلى 79% مع بداية هذا الأسبوع. ومع ذلك، لا تزال الميول في منطقة الشراء المفرط، ما يعني الحاجة إلى مزيد من الارتفاع لتقليص هذا الانحياز.
ميول العملاء على الرسم البياني اليومي
المصدر: Capital.com
الفترة: يونيو 2025 – أغسطس 2025
الأداء السابق لا يُعد مؤشرًا موثوقًا للنتائج المستقبلية
الرسم البياني لسهم تسلا على منصة Capital.com مع المؤشرات الفنية الرئيسية
المصدر: Capital.com
الفترة: مايو 2025 – أغسطس 2025
الأداء السابق لا يُعد مؤشرًا موثوقًا للنتائج المستقبلية