التداول على زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) في ظل أحداث البنك المركزي الأوروبي وبيانات التضخم الأميركية
شهد الزوج هدوءًا نسبيًا مع ميل فني إيجابي طفيف قبيل الأحداث الأساسية، حيث يحتفظ المضاربون وفق تقارير CoT بمراكز شراء صافية، في حين تحرك عملاء Capital.com نحو الحياد.
خلال الفترة الأخيرة ظل تحرك زوج EUR/USD محدودًا ومنضبطًا، مع استيعاب السوق لعوامل متعددة، في انتظار حدثين أساسيين: صدور بيانات التضخم الأميركية CPI (مؤشر أسعار المستهلك) التي ستؤثر على الدولار، وإعلان السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي ECB الذي قد يدفع اليورو إلى نشاط أكبر.
وكما هو معتاد عند تحليل أي زوج عملات، هناك عناصر على جانبي المعادلة يجب أخذها في الاعتبار. في منطقة اليورو، لم تظهر بيانات اقتصادية مؤثرة، بينما ينصب التركيز على المشهد السياسي في فرنسا مع تعيين رئيس وزراء جديد بعد إقالة بايرو، في حين تظل الموازنة العامة تحت الأنظار قبيل مراجعة وكالة Fitch لتصنيف الديون السيادية الفرنسية يوم الجمعة، وما إذا كانت ستقوم بخفض التصنيف. وحتى ذلك الحين، يتحول الاهتمام مؤقتًا نحو البنك المركزي الأوروبي، حيث يُتوقع أن يُبقي سعر الفائدة على الإيداع عند 2% نظرًا لكون التضخم قريبًا من مستهدفه. وفي المؤتمر الصحفي الذي يعقب القرار، من المرجح أن تحافظ الرئيسة كريستين لاغارد على نبرة حذرة، مشيرة إلى المخاطر المستمرة، من دون أن تقدم أي إشارة واضحة حول توقيت الخفض التالي للفائدة.
وفي ما بين قرار الفائدة والمؤتمر الصحفي، ستصدر بيانات التضخم الأميركية لشهر أغسطس. تشير التوقعات إلى نمو شهري بواقع 0.3% لكل من التضخم العام والأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة)، مع ارتفاع القراءة السنوية للتضخم العام من 2.7% إلى 2.9%، فيما يُتوقع أن يظل التضخم الأساسي عند 3.1%. هذه الأرقام تبقى أعلى من مستهدف الفيدرالي بل وتميل إلى الصعود، غير أن بعض أعضاء لجنة السياسة النقدية FOMC تحدثوا بلهجة متساهلة، مشيرين إلى ضعف سوق العمل واعتبار التضخم الناتج عن الرسوم الجمركية أمرًا مؤقتًا. أما بيانات أسعار المنتجين التي صدرت بالأمس لنفس الفترة فجاءت إيجابية، إذ انكمش المؤشر 0.1% شهريًا على عكس التوقعات بارتفاع، سواء للتضخم العام أو الأساسي، فيما تراجعت القراءات السنوية إلى 2.6% و 2.8% على التوالي. أما غدًا، فسيكون بانتظار الأسواق صدور القراءة الأولية لمؤشر ثقة المستهلك من جامعة ميشيغان وتوقعات التضخم.
النظرة الفنية لليورو/دولار، الاستراتيجيات والمستويات
على الإطار اليومي، يتحرك السعر فوق جميع المتوسطات المتحركة طويلة الأجل، لكنه دون متوسطاته القصيرة. وفق مؤشر DMI فإن خط +DI فوق -DI، لكن بهامش ضعيف لا يكفي لتأكيد اتجاه صاعد واضح. مؤشر القوة النسبية RSI يتواجد بالقرب من المنطقة الوسطى، بينما يظل مؤشر الاتجاه المتوسط ADX بعيدًا عن مناطق الاتجاه القوي. يمكن وصف الوضع الفني الحالي بأنه "تماسكي" مع ميل إيجابي طفيف إذا بقي السعر ضمن القناة الصاعدة قصيرة المدى، في انسجام مع النظرة الأسبوعية التي تعكس "اتجاهًا صاعدًا متباطئًا" لم ينجح مؤخرًا في تحقيق اختراق قوي للأعلى.
الأحداث الأساسية اليوم قد تدفع لاختراق، وإن كان الأرجح أن يظهر على المدى القصير (الإطار اليومي) حيث تتسم المستويات بالضيق، بينما على الإطار الأسبوعي لا يزال السعر بعيدًا عن المستويات الأولى لهذا الأسبوع. استراتيجيات التداول التقليدية بالشراء من أول دعم يومي غالبًا ما تُستخدم مع الميل الإيجابي، لكن في مواجهة حدثين أساسيين مؤثرين غالبًا ما يتم تهميش العوامل الفنية قصيرة المدى. وعليه، فإن الدخول عكس المستوى (سواء بأسلوب تقليدي أو معاكس) على الإطار اليومي ينبغي أن يتم بحذر، مع انتظار إشارة انعكاس واضحة أو قوية لتفادي ضرب أوامر وقف الخسارة وسط تقلبات مرتفعة.
اتجاهات عملاء Capital.com على زوج EUR/USD
تحول موقف عملاء المنصة من أغلبية بيع بلغت 55% بالأمس إلى حالة حيادية، مع ملاحظة تغيرات متكررة في مراكز العملاء مؤخرًا، ما يعكس طبيعة التحركات المتأرجحة والمسيطر عليها في السعر. أما المضاربون وفق تقارير CoT فقد ظلوا بصافي شراء على اليورو بحسب تقرير الجمعة الماضي، وإن كان بالكاد في منطقة شراء قوية عند 65%، منخفضين من 66% في التقرير السابق، وذلك نتيجة خفض المراكز الطويلة على اليورو (بـ 2,726 عقدًا) وزيادة المراكز القصيرة (بـ 721 عقدًا).
خريطة معنويات العملاء على الرسم البياني اليومي
المصدر: Capital.com
الفترة: يوليو 2025 – سبتمبر 2025
الأداء السابق ليس مؤشرًا موثوقًا على النتائج المستقبلية
الرسم البياني لزوج EUR/USD على منصة Capital.com مع المؤشرات الفنية الرئيسية
المصدر: Capital.com
الفترة: يوليو 2025 – سبتمبر 2025
الأداء السابق ليس مؤشرًا موثوقًا على النتائج المستقبلية