البيتكوين كاش هي شبكة بلوكتشين لامركزية ومفتوحة المصدر تُركّز على المُعاملات المباشرة من شخص لشخص باستخدام عملتها المشفرة الأصلية، وهي بيتكوين كاش (BCH). وقد تمّ إنشاؤها كنتيجةٍ لتفرّع صلب (Hard Fork) من شبكة البيتكوين في أغسطس 2017، والذي نتج عن خلافاتٍ حول قابلية بيتكوين للتوسّع. ويحدث التفرّع الصلب عندما تنقسم شبكة البلوكتشين إلى شبكتين مُنفصلتين بسبب خلافات تقنية حول تعديلات البروتوكول. تحتفظ الشبكتان بنفس سجل المُعاملات حتى لحظة الانقسام، ثم تستمران في العمل بشكل مستقل.
ظهر البيتكوين كاش نتيجةً لمخاوف داخل مُجتمع البيتكوين بشأن قابلية التوسّع، وخاصّةً فيما يتعلّق بحجم كتلة البيتكوين المحدود والبالغ 1 ميجابايت، والذي حدّ من عدد المُعاملات لكلّ كتلة، مما أدّى إلى ارتفاع الرّسوم وبطء تنفيذ المُعاملات. لتجاوز هذه التحديات، تم إطلاق البيتكوين كاش بزيادة حجم الكتلة إلى 8 ميجابايت، ثم رفع هذا الحد لاحقًا إلى 32 ميجابايت، مما سمح بإجراء عدد أكبر من المعاملات لكلّ كتلة، وتحسين السّرعة، وتقليل الرّسوم.
غالبًا ما يحتل البيتكوين كاش مراكز متقدمة بين أفضل 15 عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية، ويُشار إليه غالبًا على أنه "عملة بديلة" (Altcoin) – وهو مصطلح يطلق على العملات المشفرة الأخرى غير البيتكوين.
البيتكوين كاش مشتق من البيتكوين، ويتشارك معه بعض الجوانب التقنية، إلا أن هناك فروقات جوهرية بينهما. وإليك نقاط المقارنة الرئيسية بينهما:
|
الميزة |
بيتكوين كاش |
البيتكوين |
|
الأصل |
تم إنشاؤه في عام 2017 كتفرع صلب (Hard Fork) من البيتكوين |
تم إطلاقه في عام 2009 على يد ساتوشي ناكاموتو |
|
حد حجم الكتلة |
بدأ بـ 8 ميجابايت، والآن يصل إلى 32 ميجابايت |
1 ميجابايت |
|
سرعة الشبكة |
حوالي 116 معاملة في الثانية |
7 معاملات في الثانية |
|
رسوم المعاملات |
رسوم أقل بسبب زيادة السعة |
رسوم أعلى عمومًا |
|
الحد الأقصى للعملات المتاحة |
21 مليون BCH |
21 مليون BTC |
|
آلية التوافق |
إثبات العمل (PoW) باستخدام خوارزمية SHA–256 |
إثبات العمل (PoW) باستخدام خوارزمية SHA–256 |
|
القيمة السوقية |
غالبًا ما تحتل المرتبة بين العاشرة والخامسة عشر |
أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية |
|
الفلسفة |
نقد إلكتروني يتداول من شخص لشخص، ويُركز على المعاملات |
مخزن للقيمة، "الذهب الرقمي" |
|
التركيز على التطوير |
التوسع على السلسلة عبر كتل أكبر |
حلول الطبقة الثانية مثل شبكة "لايتنينغ" |
يُمكنك معرفة المزيد عن البيتكوين (BTC) من خلال دليلنا الشامل عن البيتكوين.
يهدف البيتكوين كاش (BCH) إلى أن يكون وسيطًا عمليًا للاستخدام اليومي، مما يجعله يتماشى مع الرؤية الأصلية للبيتكوين كشبكة "نقد إلكتروني من شخص لشخص".
يعمل البيتكوين كاش على شبكة البلوكتشين، وهي عبارة عن سجل حسابات رقميّ يُسجّل جميع المُعاملات عبر شبكة لامركزية من أجهزة الحاسوب. ومثل البيتكوين، يعتمد البيتكوين كاش على آلية إثبات العمل (PoW) لضمان سلامة وعدم تغيير سجلّات البلوكتشين، حيث يقوم المعدّنون بحلّ معادلات رياضية مُعقّدة للتحقُّق من صحّة المُعاملات وإضافة كُتل جديدة إلى السلسلة.
ويلعب المعدنون دورًا حاسمًا في تأمين الشبكة ومعالجة المُعاملات. ومن خلال حلّ المسائل الرياضية باستخدام قوة حوسبة عالية، يتنافسون فيما بينهم على فُرصة إضافة الكتلة التالية إلى السلسلة. ويتمّ مكافأة المعدنين الناجحين بعملات BCH جديدة، إضافة إلى رسوم المعاملات المدرجة في الكتلة التي يتم إنشاؤها.
يكمن الاختلاف الأبرز بين العملتين في حجم الكتلة. فقد رفعت البيتكوين كاش حدّ حجم الكتلة من 1 ميجابايت (كما هو الحال في البيتكوين) إلى 8 ميجابايت عند إطلاقه، ثم زادها لاحقًا إلى 32 ميجابايت. ويعني حجم الكتلة الأكبر أنّ البيتكوين كاش يُمكنها مُعالجة المزيد من المُعاملات لكلّ كتلة مُقارنةً بالبيتكوين، مما يُساعد على تقليل الازدحام وخفض رسوم المُعاملات.
وفي نوفمبر 2018، أدّت الخلافات داخل مُجتمع البيتكوين كاش إلى تفرّع صلب جديد أدّى إلى إنشاء بيتكوين إس في (رؤية ساتوشي). ونتج الانقسام عن صراعات حول التحديثات المُقترحة لبروتوكول جاء هذا الانقسام نتيجة خلافات داخلية حول الترقيات المقترحة لبروتوكول بيتكوين كاش، خاصة فيما يتعلق بـحدود حجم الكتلة وإدراج وظائف العقود الذكية.
منذ إطلاقه كتفرع صلب من شبكة البيتكوين في أغسطس 2017، شهد سعر البيتكوين كاش تذبذبات سعرية حادة، مع فتراتٍ من التغيّرات السعرية الكبيرة تتخلّلها فتراتٌ من الهدوء واستقرار نسبي في السوق.
الأداء السابق لا يضمن تحقيق نتائج مماثلة مستقبلًا.
في الأيام الأولى لإطلاقه، ارتفع سعر البيتكوين كاش بسرعة، ليصل إلى أعلى مُستوى له على الإطلاق في ديسمبر 2017. وجاء هذا الارتفاع السريع خلال فترة ازدهارٍ غير مسبوقٍ للعملات المشفرة، حيث ساهمت التغطية الإعلامية المكثفة والاهتمام الاستثماري بالمضاربة الكبير في دفع القيمة السوقية للعديد من الأصول الرقمية نحو مستويات قياسية.لكن هذا الارتفاع السريع لم يدم طويلًا، إذ دخلت الأسواق في اتجاه هبوطي في أوائل عام 2018، مما أدى إلى انخفاض كبير في سعر BCH، ليعكس مدى تأثره باتجاهات السوق العامة للعملات المشفرة.
استمرّت معنويات السوق الهبوطية خلال مُعظم عام 2018، حيث ظل سعر BCH في اتجاه تنازلي بشكلٍ عام. وفي نوفمبر 2018، خضعت بيتكوين كاش لانقسامٍ جذريّ آخر، حدث تفرع صلب جديد أدى إلى إنشاء بيتكوين إس في (Bitcoin SV). ونتج هذا الانقسام عن خلافاتٍ داخليةٍ حول تغييرات البروتوكول، وأثّر بشكلٍ أكبر على سعر BCH حيث نظر المُتداولون في الآثار المُحتملة لهذا الانقسام، والذي أثار مخاوفًا بشأن استقرار وتماسُك شبكة البيتكوين كاش.
وعلى الرغم من هذه التحدّيات، واصل البيتكوين كاش تطوّره، حيث نفّض العديد من الترقيات التقنية الرئيسية مثل CashScript وSmartBCH.تمّ إصدار CashScript في عام 2020، وقدّمت وظائف العقود الذكية الشبيهة بالإيثيريوم إلى البيتكوين كاش.أمّا SmartBCH، المعروفة أيضًا باسم البيتكوين كاش الذكية، فهي سلسلة جانبية مُتوافقة مع آلة إيثريوم الافتراضية (EVM)، والتي تمّ إطلاقها في عام 2021 لتعزيز التكامل والتشغيل البيني مع التطبيقات اللامركزية.وقد تزامنت هذه التطوّرات مع ارتفاع سعر BCH، مما يعكس كيف يُمكن أن تُساهم التحديثات التكنولوجية في زيادة الطلب وتجديد اهتمام المستثمرين.
حتى أكتوبر 2024، لا يزال البيتكوين كاش أحد اللاعبين الرئيسيين في سوق العملات المشفرة، حيث غالبًا ما يتصدر قوائم العملات المشفرة الأعلى من حيث القيمة السوقية. تعكس تحركاته السعرية الأخيرة مزيجًا من التطورات التقنية داخل شبكته والاتجاهات العالمية التي تؤثر على سوق الأصول الرقمية.
قد تتأثر أسعار البيتكوين كاش بمجموعة من العوامل المُرتبطة بشبكته الخاصة، بالإضافة إلى المشهد الأوسع لسوق العملات المشفرة. وإليك بعض العوامل الرئيسية التي قد تؤدي إلى تغيير سعر BCH.
يُمكن أن تُؤثّر التطوّرات التقنية على أسعار BCH. تُضيف التطبيقات الناجحة، مثل CashScript وSmartBCH، وظائف جديدة يُمكن أن تجذب المُستخدمين والمُطوّرين إلى الشبكة، مما يعزز الطلب. وعلى العكس من ذلك، قد يُؤثّر تأخير أو فشل تنفيذ هذه التحديثات سلبًا على ثقة السوق.
التوسع في استخدام BCH كوسيلة دفع في المُعاملات إلى زيادة الطلب. وتُعزّز الشراكات مع مزودي خدمات الدفع ومنصات التجارة الإلكترونية وزيادة قبول التّجار لعملة BCH من استخدامها العمليّ في الحياة اليومية، مما قد يُؤثّر إيجابًا على سعرها. وفي الوقت نفسه، قد تُؤدّي المُنافسة أو تراجع اهتمام التجار إلى انخفاض مُعدّلات الاعتماد، مما يضع ضغطًا سلبيًا على السعر.
يسوّق بيتكوين كاش نفسه كبديل أكثر مُلائمة للمعاملات مقارنة بالبيتكوين. وقد تُؤدّي التطوّرات في قابلية توسّع شبكة البيتكوين الأصلية - مثل شبكة لايتنينغ - إلى تقليل الميزة التقنية للبيتكوين كاش وتقليل الطلب عليها. وعلى العكس من ذلك، إذا واصلت البيتكوين كاش تحسين وظائفها، فقد تجذب مزيدًا من المستخدمين، مما يعزز الطلب ويُؤدّي إلى ارتفاع سعرها.
يعتمد بيتكوين كاش على نفس خوارزمية التعدين SHA-256 مثل البيتكوين، مما يتيح للمعدنين التبديل بين الشبكتين بسهولة نسبيًا اعتمادًا على الرّبحية. ويُمكن أن تُؤثّر التغييرات في صعوبة التعدين، ومُعدّل التجزئة (Hash Rate)، ومُشاركة المعدنين على أمان الشبكة وثقة المُستثمرين.
يمكن أن يؤدي التماسك المجتمعي وآلية الحوكمة الواضحة إلى تعزيز الثقة والمشاعر الإيجابية حول البيتكوين كاش (BCH)، مما قد يجذب المستخدمين والمتداولين ويؤدي إلى ارتفاع السعر. ومع ذلك، قد تؤدي الخلافات الداخلية التي تؤدي إلى التفرّعات الصلبة، مثل الانقسام الذي أوجد بيتكوين إس في (Bitcoin SV)، إلى حالة من عدم اليقين والتّشرذم، مُهدّدةً بذلك مُستقبل هذه العملة. وقد تُؤدّي مثل هذه النزاعات إلى تراجع الثقة بين المتداولين والمستخدمين، مما قد يُؤثّر سلبًا على سعر BCH.
إذا كنت مُهتمًا بمعرفة المزيد حول مُستقبل البيتكوين كاش، ندعوك لقراءة أحدث توقّعاتنا لأسعار بيتكوين كاش (BCH).
يعمل البيتكوين كاش على شبكة بلوكتشين لامركزية نشطة على مدار 24 ساعة في اليوم، سبعة أيام في الأسبوع، و365 يومًا في السنة. هذا يعني أنه يمكنك تداول BCH في أي وقت، بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع والأعياد الرسمية، مما يُتيح لك مرونةً كبيرةً في إدارة صفقاتك.
بورصات العملات المشفّرة – تُسهّل العديد من البورصات التداول على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، مما يتيح للمستثمرين المشاركة في السوق دون انقطاع.
منصّات التداول عبر الإنترنت – تُوفّر بعض شركات الوساطة الموثوقة تداول BCH عبر عقود الفروقات.
إذا اخترت تداول عقود الفروقات، فيمكنك مُتابعة أداء BCH مُباشرةً بالدولار الأمريكيّ من خلال المخطط البيانيّ الشامل لزوج BCH/USD المُتاح على منصّتنا
ويُمكن أن تُساعدك مُتابعة النشاط اليومي للعملة المشفرة في التعرّف على أيّ أحداث فنية أو أساسية قد تُؤثّر على تحرُّكات سعرها على المدى القصير، واتّخاذ قرارات تداولٍ أكثر استنارة.
بعد شراء البيتكوين كاش (BCH)، يمكنك تخزينه في محفظة عملات مشفرة للحفاظ على أمان أصولك. وهناك عدة خيارات للمحافظ والتي تتضمن:
المحافظ البرمجية – محافظ للحاسوب أو الجوّال مُخصّصة لحفظ العملات المشفّرة مثل Bitcoin Cash Wallet و Electron Cash و Badger Wallet.
المحافظ المادية – تُوفّر الأجهزة المادية مثل Ledger Nano S/X و Trezor Model T تخزينًا آمنًا دون اتصال بالإنترنت لحماية عملاتك من BCH من التهديدات السيبرانية.
من الضروري التأكد من أن محفظتك آمنة والاحتفاظ بالمفاتيح الخاصة في مكان آمن.
ولكن إذا كنت تتداول على سعر BCH/USD price أو BCH/BTC عبر عقود الفروقات، فلن تحتاج إلى القلق بشأن تخزين الأصول أو تأمينها، وذلك لأنك لا تملك الأصل الأساسي نفسه.
يُمكن تداول البيتكوين كاش (BCH)، باعتبارها عملة مشفّرة، مُباشرةً عبر بورصة العملات المشفّرة أو من خلال التّعاملات المباشرة بين المُستخدمين (Peer-to-Peer). وقد يُفضّل المتداولون أيضًا تداول BCH من خلال المشتقات المالية، وهي أدوات مالية تستمد (أو "تشتق") قيمتها من الأصل الأساسي.
يمكنك استخدام عقد الفروقات للتداول على سعر BCH/USD أو سعر BCH/BTC. تعتبر عقود الفروقات اتفاقية بين الوسيط والمتداول، عادةً، يتعهد فيها أحد الطرفين بدفع الفارق في قيمة الأصل بين وقت فتح وإغلاق الصفقة.
تتيح لك عقود الفروقات فرصة التداول سواء كنت تتوقع ارتفاع زوج BCH/USD (المعروف بـ "الشراء") أو انخفاضه (المعروف بـ "البيع على المكشوف"). كما توفر عقود الفروقات إمكانية استخدام الرافعة المالية، التي تتيح لك الدخول في مراكز أكبر مقارنةً برأس المال المستثمر. ولكن يجب أن تضع في اعتبارك أن هذه الميزة تضخم إمكانيات الربح، لكنها في الوقت ذاته تزيد من احتمالية الخسائر، مما يجعل تداول عقود الفروقات محفوفًا بالمخاطر.
للتعرف على المزيد حول تداول العملات المشفّرة على منصة Capital.com، يمكنك الرجوع إلى دليلنا الشامل عن تداول العملات المشفّرة.
وبصرف النظر عن عقود الفروقات، يمكنك أيضًا تداول BCH من خلال أدوات أخرى مثل العقود الآجلة والخيارات وصناديق الاستثمار المتداولة وصناديق الاستثمار المشتركة. تقدم كل من هذه الأدوات بديلًا عن التداول بالرافعة المالية الذي تقدمه عقود الفروقات، لتلبية احتياجات مختلف المتداولين ومستويات تحمل المخاطر واستراتيجيات الاستثمار المتنوعة.
