توقعات أسهم شركة تسلا: كل ما تحتاج إلى معرفته

تصدّرت شركة تسلا السوق في إنتاج السيارات الكهربائية (EV) حيث صنعت 386 ألف سيارة كهربائية تعمل بالبطارية (BEV) في النصف الأول من عام 2021، مقارنة بشركة جنرال موتورز بمعدل 221 ألف سيارة، وتعد هذه الشركة ثاني أكبر منتج للسيارات الكهربائية في العالم.

على مدار السنة الماضية فقط، تمتع المساهمون في شركة تسلا –ومقرها كاليفورنيا– بعائدٍ كبير ونسبته 71%، حيث ارتفع سعر السهم من 441 إلى 755 دولارًا أمريكيًا.

تبلغ القيمة السوقية لشركة تسلا في الوقت الحالي 748.2 مليار دولار، ويتوقف نجاح الاستثمار فيها على التزام الشركة بتوظيف الطاقة النظيفة والتقنيات الأساسية مثل ميزة القيادة الآلية ونظام المركبة وتخزين الطاقة وألواح الطاقة الشمسية والبطارية وناقل الحركة الهجين "باور ترين".

بالإضافة إلى مبيعات تسلا القوية للموديل الثالث، أعلنت الشركة عن تطوير مركبتي سايبر تراك ورودستر بالإضافة إلى شاحنة نصف المقطورة. ولكن تأجّل تصنيع مركبة رودستر حتى العام المقبل إذ أن الشركة لم تستلم بعد مصنع إنتاج مخصص.

حتى الآن، تنتج شركة تسلا وتبيع ثلاث سيارات كهربائية بالكامل وهم موديل إس سيدان ومركبة الدفع الرباعي موديل إكس وتسلا سيدان الموديل الثالث.

ما قيمة سهم شركة تسلا الآن؟

وصل سعر سهم الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية على مدار العام الماضي إلى أعلى مستوى له بقيمة 900 دولارًا وأدنى مستوى بقيمة 351 دولارًا. يتم تداول الأسهم في وقت كتابة هذا المقال (15 سبتمبر/أيلول) بسعر يزيد قليلًا عن 755 دولارًا.

ارتفع سعر سهم شركة تسلا بنسبة 3.6% فقط منذ بداية العام وحتى اللحظة، في حين ارتفع مؤشر ستاندارد آند بورز 500 (S&P 500) بنسبة 20% ومؤشر ناسداك المركب بنسبة 19% حتى الآن، مما يشير إلى أن أداء شركة تسلا أضعف من أداء السوق العام.

لكن على المدى القصير، أرضت شركة تصنيع السيارات المستثمرين بعائد 25% في الأشهر الثلاثة الماضية و 10% في الثلاثين يومًا الماضية.

ما العوامل المؤثرة في سعر سهم شركة تسلا؟

• الانتقال الكامل إلى الطاقة المستدامة

نظرًا لزيادة وعي المستهلكين في العالم بأهمية المركبات الكهربائية وحلول الطاقة الخضراء، فإن المستثمرين يراهنون على شركة تسلا بسبب دورها القيادي في توظيف الطاقة المستدامة.

قال كبير المحللين في آيكينز إنفستمنت، "فريد آيكينز" إن تسلا هي الشركة الرائدة والمعروفة في مجال السيارات الكهربائية وشبكات إعادة الشحن، وسوف تستفيد الشركة على مستوى المبيعات وأسعار الأسهم مع توجه السوق نحو الطاقة الخضراء، حتى يظهر منافسون جديرون بمزايا أفضل."

بينما يوجد بالفعل أكثر من 10 مليون سيارة كهربائية في العالم في عام 2020، تتوقع مجموعة وود ماكنزي الاستشارية ارتفاع الرقم لأكثر من ثمانية أضعاف بحلول عام 2050، حيث تتوقع وجود 875 مليون سيارة كهربائية في غضون 30 سنة.

ولكن قد تؤثر السيارات الهيدروجينية سلبًا على مبيعات السيارات الكهربائية، حيث أنها تقطع مسافات شبيهة بمسافات السيارات التقليدية التي تعمل بالوقود، ويمكن تزويدها بالوقود الخاص بها في محطات تعبئة مخصصة.

وفقًا لإس آند بي لاستخبارات السوق العالمية، تعتمد الحكومة اليابانية على الهيدروجين لتحييد أثر الكربون بحلول عام 2050، حيث حددت هدفًا يتمثل في 200 ألف سيارة هيدروجينية على الطريق بالإضافة إلى 320 محطة تعبئة مخصصة بحلول ذلك العام.

• الإصدارات الجديدة 

يعتمد سعر سهم شركة تسلا أيضًا على طراز السيارة الجديد أو إصدارات الشركة الجديدة، فعلى سبيل المثال، أعلنت الشركة في أبريل/نيسان 2015 عن تسلا "باور وول" وهي بطاريات كبيرة السعة يمكن استخدامها لأغراض سكنية، و تسلا "باور باك" لقطاع الأعمال، ارتفع سعر السهم بعد ذلك بنسبة 20% بين أبريل/نيسان ومايو/أيار 2015. 

كان آخر ارتفاع لسعر سهم شركة تسلا بنسبة 10% بعد خمسة أيام من إعلانها عن الإصدار الأول من مركبة "سايبر تراك" في 6 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019.

وأشار آيكنز إلى أنه على الرغم من ارتفاع سعر أسهم شركة تسلا مع كل إعلان عن طراز جديد، إلا أنه "لم يصل أي من هذه المنتجات إلى السوق بحلول موعد البيع الذي حددته شركة تسلا مسبقًا."

وأردف قائلًا لمنصة Capital.com، "أعلنت شركة تسلا مؤخرًا عن تأجيل موعد إطلاق مركبة رودستر حتى عام 2023، ولكن لا تتأملوا الكثير بخصوص هذا الموعد أيضًا."

وأضاف آيكنز، "يُشاع أن مركبة سايبر تراك ستصدر العام المقبل، ولكن لم يرَ أحد أي نماذج أولية على الطريق لاختبار المركبة، ويمكن أن تستغرق هذه المرحلة من التطوير إلى قرابة الـ18 شهرًا، والآن قوموا بحساب هذه المدة بأنفسكم."

• تكنولوجيا القيادة الذاتية

بالإضافة إلى إيجاد حلول الطاقة الخضراء مثل تركيب قطع خفيفة الوزن في السيارات التقليدية للحد من استخدام الوقود الأحفوري، فإن السوق الناشئة للسيارات الكهربائية تمهد الطريق أيضًا للسيارات ذاتية القيادة والتقنيات المستقلة.

مع ظهور هذه الابتكارات على شبكة الإنترنت، يتوقع خبراء الصناعة أن تصبح تقنيات القيادة الذاتية محركًا هامًا لنمو شركة تسلا، إلا أن آيكنز لا يتوقع حدوث ذلك حتى عام 2035 إلى عام 2040.

حيث قال، "سنرى في البداية مركبات ذاتية القيادة وشاحنات نصف مقطورة وحافلات مدنية، لكن المركبات ذاتية القيادة ستتطلب توسيعًا ضخمًا في قدرة شبكة الجيل الخامس من الانترنت وترقيات باهظة الثمن لبنية الطرق التحتية، لا سيما في المناطق الحضرية والضواحي."

تقرير أحدث الأرباح لشركة تسلا

أظهر تقرير أرباح تسلا للربع الثاني أن الإيرادات وصلت إلى 12 مليار دولار، بزيادة 98% عن عام 2020 وأفضل من توقعات السوق البالغة 11.3 مليار دولار، في حين بلغ صافي الربح وفق مبادىء المحاسبة المقبولة عمومًا إلى 1.1 مليار دولار.

ارتفعت النفقات الرأسمالية بنسبة 176% إلى 1.5 مليار دولار خلال الربع الثاني من العام، مما يعني استمرار عمليات التصنيع في مصانع "جيجا" الخاصة بشركة تسلا في برلين وتكساس، والتوسع في مصانع شنغهاي وكاليفورنيا، بالإضافة إلى الاستثمار المستمر في تطوير المنتجات.

لم تقم شركة تسلا بتحديث خطتها للإنتاج على المدى البعيد أو توجيه الأرباح، على الرغم من أنها أكدّت امتلاكها سيولةً كافية لتمويل خارطة طريق منتجاتها وخطط التوسع طويلة الأجل.

بينما تجاوزت أسهم الشركة توقعاتها ربع السنوية، ارتفعت قيمة السهم بنسبة 1% فقط خلال تداولات اليوم التالي بعد قرار شركة تسلا بوقف إطلاق شاحنات نصف المقطورة التجارية  والذي وفقًا لتقرير الشركة، بسبب "محدودية خلايا البطاريات والتحديات التي تواجهها الشركة بشأن سلسلة التوريد العالمية."

قال كبير محللي الأسهم في هارجريفز لانسداون "نيكولاس هايت"، أن المجموعة في طريقها لتقديم نموذج Y الأوروبي الأول، على الرغم من المشاكل في توريد أشباه الموصلات، والتي أثرت على هذه الصناعة."

كما ربط تقرير شركة تسلا الإنتاج القياسي للربع السنوي بدعم عامة الناس للسيارات الكهربائية باعتبارها تطورًا جديدًا لم يره أحدٌ من قبل.

وفقًا لآيكينز، فإن أرباح شركة تسلا مدفوعة جزئيًا بمبيعات الفائض من المركبات الكهربائية لشركات صناعة السيارات الأخرى والتي تحتاجها لسد النقص حتى يتمكنوا من الحصول على الاعتماد الحكومي، عوضًا عن مبيعات شركة تسلا نفسها. حيث قال أن "هذا مقلق لأنه يمكن إلغاء اعتمادات السيارات الكهربائية الحكومية في أي وقت، مما يجعل أسهم الشركة مصدر دخل لا يعتمد عليه بشكلٍ كبير."

في تقرير الشركة للربع الثاني من العام، شكلت الإيرادات من مبيعات الفائض 354 مليون دولار من إجمالي 10.2 مليار دولار من عائدات السيارات.

هددت إدارة ترامب بإنهاء اعتمادات السيارات الكهربائية لكنها لم تتخذ أي إجراءات، بينما تحاول الإدارة الجديد برئاسة بايدن توسيع البرنامج للمساعدة في تحقيق أهدافها طويلة الأجل بشأن المركبات الكهربائية، حيث تعد الاعتمادات الحكومية للمركبات الكهربائية جزءًا من مشروع قانون البنية التحتية الجديد للرئيس.

تنبؤات سعر سهم تسلا

قدّرت شركة الإدارة الاستثمارية آرك إنفيست –ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية– في مارس/أذار أن يصل سعر السهم الواحد في شركة تسلا إلى 1400 دولار بحلول عام 2024، ثم ترتفع لأكثر من الضعف لتصل إلى قمتها بسعر 3000 دولار بحلول عام 2025.

لتحديد مسار دقيق لاتجاهات أسهم شركة تسلا في تقريرها، قامت شركة آرك باستخدام 34 مدخلًا في دراستها لتوليد 40 ألف احتمال. منحت نتائج الاحتمالات شركة تسلا نسبة 1 إلى 4 (25%) في وصول سعر السهم الخاص بها إلى 1500 دولار بحلول عام 2025. 

وفقًا لنفس البيانات، تمتلك شركة تسلا فرصة بنسبة 1 إلى 4 في وصول سعر سهمها إلى 4000 دولار في حال صعود السوق، ولكن من المرجح أن يصل إلى 3000 دولار فقط. إذا وصلت تسلا إلى هذا المستوى، ستبلغ قيمتها السوقية 3 تريليون دولار.

وفقًا لتوقعات ماركت بيت لسهم شركة تسلا والتي تستند إلى تقييم 30 محللًا، فإن متوسط السعر الذي تستهدفه شركة تسلا للأشهر الـ12 المقبلة هو 614 دولارًا، مما يشير إلى احتمالية الهبوط من السعر الحالي البالغ 755 دولارًا.

قام مورجان ستانلي مؤخرًا بتأكيد تصنيف "الشراء" بسعر مستهدف قدره 900 دولار، وقامت مجموعة جيفريز المالية أيضًا بتحديث تصنيفها إلى "شراء" بسعر مستهدف قدره 850 دولار. على الجانب الهبوطي، تتوقع شركة يو بي إس للاستثمارات المالية انخفاض سعر السهم إلى 725 دولار، وتتوقع شركة سانفورد سي برنشتاين أن ينهار سعر سهم تسلا إلى 300 دولار.

ملاحظة: غالبًا ما تكون توقعات المحللين خاطئة. عليك دائمًا إجراء أبحاثك الخاصة قبل اتخاذ أي قرار بشأن الاستثمار أو التداول.

مخاطر التطورات السلبية على سهم شركة تسلا

• مقاييس التقييم المرتفعة لشركة تسلا

كانت مقاييس التقييم المرتفعة لشركة تسلا مصدر قلق للمستثمرين، حيث أشار آيكينز إلى أنه وفق المقاييس التقليدية، فإن سهم شركة تسلا "ليس له أي تأثير على الواقع" وهناك الكثير من "التفاؤل الشديد" في تقييم سعر السهم.

وصف المحلل القيمة السوقية للشركة التي تزيد عن 700 مليار دولار بأنها "سخيفة"، بينما أضاف أن أسهمها مرتفعة بشكل "جنوني" بلا استناد إلى أي من أساسيات التقييم.

أضاف آيكينز لموقع Capital.com: "باستخدام المقاييس التقليدية كالمبيعات والإيرادات والقدرة الربحية، فإنه من المستحيل أن تتجاوز القيمة السوقية لشركة تسلا قيم شركات جنرال موتورز وفورد وتويوتا مجتمعة."

وفقًا لأحدث تقرير ربع سنوي، تبلغ نسبة السعر إلى الأرباح الخاصة بشركة تسلا 396.90، وهي النسبة التي تقيس العلاقة بين سعر سهمها الحالي والإيرادات المحققة من السهم الواحد. وتبلغ نسبة السعر إلى القيمة الدفترية 29.63، وهي النسبة التي تقيس العلاقة بين سعر السهم السوقي وقيمته الدفترية.

مقارنةً بذلك، بلغت نسبة السعر إلى الأرباح لشركتي فورد وجنرال موتورز 15 و5 على التوالي، وتعد الشركتان أكبر منافسي شركة تسلا في صناعة السيارات في الولايات المتحدة الأمريكية.

• ظهور المنافسة

تمتلك شركة تسلا مصنعًا واحدًا في مدينة فريمونت بولاية كاليفورنيا بقدرة تصنيعية من 250 ألف إلى 300 ألف سيارة سنويًا، وبينما لا يزال هناك مصنع جديد قيد التنفيذ في ألمانيا، تمتلك شركة تسلا أيضًا مصنعًا في الصين بنفس قدرة المصنع الموجود في الولايات المتحدة.

وأضاف آيكنز أن "تسلا ستتمكن في النهاية من إنتاج 750 ألف إلى مليون سيارة كل عام."

تمتلك شركات صناعة السيارات الكبرى بالفعل القدرة على بناء ملايين السيارات كل عام، حيث تصنع شركة فورد في الوقت الحالي من 800 ألف إلى 900 ألف شاحنة صغيرة (بيك أب) من الفئة F في عدة مصانع.

في غضون ذلك، قدّمت شركة صناعة السيارات الألمانية بي إم دبليو سيارة i Vision Circular الكهربائية، وهو نموذج سيارة تم تطويره وفقًا لنظام الاقتصاد الدائري، حيث أنه كهربائي بالكامل ومصنوع من مواد قابلة لإعادة التدوير بنسبة 100%.

حتى الآن، أعلنت غالبية شركات صناعة السيارات الكبرى عن خططها لبناء عدة نماذج كهربائية بدايةً من عام 2020 وإلى ما بعدها، حيث بدأت شركتا جنرال موتورز وفورد بتخصيص المليارات من أجل تطوير وإنتاج العديد من موديلات السيارات الكهربائية، بدءًا من سيارات الركاب وانتهاءًا بالشاحنات الصغيرة وسيارات الدفع الرباعي.

قال آيكنز أن السيارات الكهربائية من الماركات الأخرى أقل تكلفةً من أقل السيارات سعرًا في شركة تسلا، ولكن "معظمها يتساوى في السعر مع موديلات تسلا، في حين أن سيارتي تايكان من شركة بورش وإي-ترون جي تي من أودي سعرهما أعلى من سيارة تسلا موديل إس.

وأردف أنه "نظرًا لأن سوق السيارات الكهربائية يمثل حاليًا حوالي 2% من إجمالي سوق الولايات المتحدة الأمريكية ودخول منافسين جدد لهذا القطاع كل يوم، فمن المحتم أن تفقد تسلا بعض حصتها في السوق، حتى مع نمو سوق السيارات الكهربائية بشكل عام."

لم تتأثر بورصة وول ستريت بزيادة عدد منافسي شركة تسلا في السيارات الكهربائية، حيث يرى التجار أن شركة تسلا تختلف تمامًا عن شركات صناعة السيارات "القديمة" والتي لا يقدرونها بنفس القدر.

وقال آيكنز لموقع Capital.com أنه "بينما تحتفظ شركة تسلا بمزايا في المسافة التي تقطعها السيارة ووقت إعادة الشحن وإدارة البطارية، فإن الشركات المصنعة الأخرى تكتسب مكانة في السوق وستتضاءل قيمة هذه الميزات بمرور الوقت مع زيادة البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية."

وفقًا للمحلل آيكينز، لا تمتلك شركة تسلا القدر الكافي من الرفع المالي للحفاظ على حصة مهيمنة في سوق المركبات الكهربائية وقد فقدت بالفعل 10 نقاط من حصتها هذا العام وحده. وأضاف آيكنز أن "الاختبار الحقيقي سيكون من 2022 وحتى 2023."

بالإضافة إلى استهداف صانعي السيارات المعترف فيهم لتسلا وسوق المركبات الكهربائية، تنضم الشركات الناشئة أيضًا في التحدي للحصول على حصتها في السوق. تقدّمت شركة ريفيان بشكل سري للحصول على طرحٍ عام أولي (IPO)، سعيًا منها في الحصول على تقييم بأكثر من 70 مليار دولار. وتستهدف شركة تصنيع السيارات الأمريكية ومقرها كاليفورنيا الأسواق التي لم تدخلها شركة تسلا بعد، مثل أسواق الشاحنات الكبيرة ومركبات التوصيل التجارية.

تَرَسّخ دخول شركة ريفيان إلى سوق المركبات الكهربائية من خلال استثمار مباشر بقيمة 440 مليون دولار من صندوق شركة أمازون لدعم المناخ عقب الموافقة على توريد 100 ألف شاحنة توصيل كهربائية بحلول عام 2030، مع ما لا يقل عن 10 آلاف شاحنة على الطرق بحلول نهاية العام المقبل.

حيث ستشحن الشركة الناشئة سيارتها الأولى هذا الشهر، وهي شاحنة صغيرة (بيك أب) بسعر 73 ألف دولار، ومن المتوقع إطلاق إصدار آخر لمركبة دفع رباعي ذات سبعة مقاعد بسعر 75 ألف دولار في العام المقبل.

• صعوبات الإنتاج

حتى الآن، لم تضع شركة تسلا أي مركبة تجارية كهربائية على الطريق حتى هذه اللحظة، حيث عانت شاحنة نصف المقطورة ومركبة سايبر تراك التابعتان للشركة من تأخيراتٍ متكررة. لن يُتوقع حجم الكمية التي يتم إنتاجها من النموذج حتى العام المقبل، وقال إيلون ماسك ومسؤولون تنفيذيون آخرون في الشركة أن النموذج ينطوي على العديد من التحديات.

هناك أيضًا تراجع في إنتاج سيارات تسلا عالية الجودة من موديل إس وموديل إكس، إذ أنه على الرغم من قدرة المصنع في فيرمونت بولاية كاليفورنيا إنتاج 100 ألف وحدة سنويًا، إلا أن الشركة قامت ببناء 2340 وحدة فقط في النصف الأول من العام.

• نقص الرقائق: سيف ذو حدين

مع الاعتماد الدائم لصناعة السيارات على استخدام المعدات المتطورة، أدى وباء كوفيد-19 وسلسلة دلتا المتحورة منه إلى توقف إنتاج وتوريد السيارات لجميع أنحاء العالم، مما أدى إلى نقص كبير في الرقائق الدقيقة المتطورة والمعدات التقنية الأخرى.

قال آيكنز أن "الوباء قد وضع عقبة كبيرة في سلسلة التوريد، إما عن طريق إجبار مصانع الرقائق على الإغلاق بسبب تفشي المرض، أو بسبب انهيار سوق إنتاج السيارات."

لا يتوقف النقص العالمي في الرقائق عند الرقائق المتطورة فحسب بل ويشمل وحدات التحكم الدقيقة مع استمرار البناء في مصانع برلين ومصانع "جيجا" في تكساس.

وتشير المبيعات الحالية للمركبات التي تعمل بالجازولين إلى تراجع صانعي السيارات عن الإنفاق، مما يسمح لقطاع السيارات الكهربائية، ولا سيما تسلا، بالاستيلاء على سوق الإمداد (العرض).

على الرغم من النقص في الرقائق، إلا أن مبيعات شركة تسلا تجاوزت المليار دولار خلال الربع الثاني من عام 2021 للمرة الأولى في تاريخ الشركة.

أسباب شراء أسهم شركة تسلا

يجب أن يستند قرار شراء أسهم شركة تسلا إلى تحليلك وتقييمك الشخصي مع الأخذ بعين الاعتبار سعر سهم الشركة وأساسيات التداول. فيما يلي بعض الأسباب التي قد تدعم قرار شراء أسهم شركة تسلا:

• الأفضلية القوية للشركة لأسبقيتها في انتقال الصناعة مستقبلًا إلى الوقود غير الأحفوري.
• أداء سهم "ستيلار" في السنوات الماضية، وكون الشركة أكبر صانعي السيارات قيمة في السوق.
• التحول نحو الاستدامة والطاقة الخضراء، والذي يوفّر بيئة مناسبة للسيارات الكهربائية
• إذا نجحت شركة تسلا في تنفيذ مشروع السيارة ذاتية القيادة، فهناك احتمال لمزيد من النمو

أسباب بيع أسهم شركة تسلا

مجددًا، يجب أن يستند قرار بيع أسهم شركة تسلا إلى تحليلك وتقييمك الشخصي مع الأخذ بعين الاعتبار سعر سهم الشركة وأساسيات التداول. فيما يلي بعض الأسباب التي قد تدعم قرار بيع أسهم شركة تسلا:

• تشير مقاييس التقييم إلى أن سعر السهم قد يكون مبالغًا فيه.
• تزايد المنافسة في سوق المركبات الكهربائية مع دخول كبار مصنعي السيارات إلى الساحة لتحدي شركة تسلا.
• تأتي بعض أرباح شركة تسلا من الاعتمادات الحكومية لصناعة السيارات الكهربائية بدلًا من مبيعات سياراتها.
• إمكانية أن تكون تحديات الإنتاج عاملًا في هبوط قيمة السهم.

ملاحظة: ما إذا كان عليك الشراء أو البيع هو قرارك الشخصي. قم بأبحاثك الخاصة وتذكر دائمًا أن قرار التداول يعتمد على قابليتك للمخاطرة وخبرتك في السوق وتوزيع ملفك الاستثماري بالإضافة إلى تقبل فكرة خسارة الأموال.

من يملك أسهم شركة تسلا؟

وفقًا لشركة سيمبلي وول ستريت، فإن 44% من أسهم شركة تسلا تملكها المؤسسات، بالإضافة إلى 37% يملكها عامة الناس و19% يملكها أفراد داخل الشركة. يمتلك الشريك المؤسس لشركة تسلا "إيلون ماسك" 17.22% من أسهم الشركة ويليه شركات إدارة الأصول مثل فانجارد بنسبة 5.95% وكابيتال ريسرش بنسبة 3.86% وبلاك روك بنسبة 5.1% وستيت ستريت بنسبة 3.01%.

سهم شركة تسلا: حركة سعر تاريخية

طُرحت أسهم شركة تسلا في بورصة ناسداك في يونيو/حزيران 2010، بسعر أولي يبلغ 17 دولارًا للسهم، ومنذ ذلك الحين، حقق السهم نجاحًا حقيقيًا، حيث ارتفع إلى سعره الحالي البالغ حوالي 755 دولارًا بعد تجزئة الأسهم بنسبة 5 إلى 1 في أغسطس/آب 2020.

قال كبير المحللين في مجموعة آيت نوفاريكا "فينود جين" أن "أسهم شركة تسلا أصبحت معيارًا في صناعة السيارات الكهربائية مثل "آي فون" في الهواتف الخلوية بسبب تجربة المستخدم الشاملة التي توفرها المركبات."

بدأ الاتجاه الصعودي الحقيقي لشركة تسلا بعد الوباء، حيث ارتفع سعر السهم بنسبة 50% في أبريل/نيسان 2020. وفي الشهر الماضي، حققت أسهم شركة تسلا عوائد مذهلة بنسبة ارتفاع 74% في أغسطس/آب 2020. وبين أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول 2020، ارتفع سعر السهم بنسبة 376%.

ومع ذلك، بعد أن وصل سعر السهم إلى مستوى قياسي بلغ 900.40 دولار في يناير/كانون الثاني، فقد السهم 14.9% من قيمته في فبراير/شباط، وبقي السوق راكدًا منذ ذلك الحين.

قيّم هذه المقالة

قيّم هذه المقالة: